اختتمت، أول أمس بقاعة الموقار، فعاليات الأسبوع الثقافي لولاية غليزان، بعد أسبوع من العروض التي شملت مختلف الفنون والمعارف والنماذج السياحية التي تزخر بها هذه المنطقة من الغرب الجزائري الممتدة أطرافه. تميز حفل الإختتام باستعراضات فلكلورية أدتها جمعية سيدي بلال، إضافة إلى برنامج غنائي خاص، نشطته الفرقة العصرية »كادونس«، تضمن حفل الإختتام أيضا مدائح دينية وأناشيد أدتها فرقة الصفا، كما حضر الشعر مع صفصاف الهراء التي أمتعت الجمهور الحاضر. بالمناسبة، إلتقت''المساء''رئيس الوفد الغليزاني، السيد غيلاس عابد، الذي تمن التظاهرة، التي تدخل في إطار المهرجان الثقافي المحلي للفنون والثقافات الشعبية. قدم خلال التظاهرة معرض ببهو قاعة الموقار، تضمن معرضا للوحات التشكيلية من توقيع 10 فنانين حرصوا علي إبراز معالم المنطقة وتراثها كالفروسية مثلا. كما تم عرض بعض الصناعات التقليدية التي تميز منطقة غليزان. أكد السيد غيلاس أن المسرح كان أكثر العروض رواجا، حيث توافد عليه الجمهورالعاصمي بكثرة أدهشت المنظمين، علما أنه تم تقديم مسرحيتين الأولى بعنوان »غنجة« لفرقة جمعمية القوالة، وقدمت أيضا مسرحية فكاهية بعنوان »زواج مصلحة« لجمعية عبد القادر علولة. كما كان للإستعراضات الفكلورية نصيبها خاصة مع جعمية قورارة المعروفة بأهازيجها وطلقات البارود، وفرقة أولاد علي وفرق القرقابو والعيساوية المشهورة بموسيقى الزرنة. إلتقت ''المساء''أيضا بن علي تنفير فاطمة المشرفة على معرض الألبسة التقليدية النسوية، التي قدمت11لباسا من الطبع الوهراني، كما قدمت مقامة الحمام التي بها »الفوطة« وال»بنيقة« وغطاء المحبس والمفرش و»الحويك«. وحقيبة قماشية لوضع المناشف، والتي تسمى »البرية«، مع العلم أن لون طاقم الحمام عليه أن يكون بنفس فستان الحمام، وغالبا ما يكون بالأحمرالداكن عند العروس، لجلب أنظار نساء الحمام قصد الإحتفال بها. أما السيدة كريمة مختار، فجاءت بباقة من حلويات المنطقة منها الكعك والطورنو(حلوى الطابع)، الغريبية، الخرارة (اللميوط). وكذلك الكسكسي (الطعام) والبركوكس (المعاش) و»تشيشة الزرع« ويوجد أيضا »المرمز« و»الروينة«، هذه التي تقدم »طعومات في وعدات الأولياء«. وهناك الشرشم (حمص زائد قمح وفول) ووغالبا ما يطبخ احتفالا بقدوم يناير، ويوجد كذلك الرقاق والمسمن والبغرير وغيرها كثير من الأكلات التقليدية. تقول السيدة كريمة »بدأت العائلات عندنا تهتم أكثر بالوصفات التقليدية كما كانت تحضرها جداتنا وذلك وعيا منها بضرورة الحفاظ على تقاليد غليزان، علما أن بعض عائلات الولايات المجاورة يطلبون منا وصفات خاصة بالمنطقة، وبالطريقة التقليدية دون أية إضافات أو »عصرنة« . بدورها، أشادت السيدة عائشة بوعافية، رئيسة مكتب التخطيط والتكوين مكلفة بالفنون والأداب بمديرية الثقافة بغليزان، بالإنتعاش الثقافي الذي تعرفه الولاية بعد أن عاشت مرحلة قحط ثقافي خلال أعوام التسعينات، أين غاب الفنان والمثقف وبالتالي أصبح من المحرج للولاية المشاركة في الفعاليات الثقافية المحلية والوطنية. بدأت الحركة الثقافية تدب منذ نهاية التسعينيات، وتعززت أكثر مع تظاهرة الجزائر عاصمة للثقافة العربية سنة 2007«. تؤكد محدثة''المساء'' أن للولاية عدة مهرجانات ثقافية تنتظر الدعم والترسيم كمهرجان »الأغنية الشعبية والشعر الملحون بمازونة، والذي عرف مؤخرا تأجيل الفعاليات، وهناك مهرجان»الربيع المرسحي« ومهرجان »ألوان وشباب« خاصة بالفنانين التشكيليين الذين يتم تشجيعهم بمحفزات مالية، كما تم اقتراح مهرجان للفروسية، وكلها تنتظر الدفع اللازم.