ينظم اليوم بالجزائر ملتقى دولي حول "عالم المؤسسات النسوية في الجزائر فرص ومشاكل وآفاق" تحت إشراف الوزارة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة حسب بيان صدر امس عن الوزارة· وأكد البيان أن هذا الملتقى الذي يدوم يومين يندرج في إطار "الدعم" الذي تخصصه الدولة "لتعزيز دور المرأة في جميع المجالات لاسيما في ميدان الاستثمار والمقاولة"· وأوضح أن اللقاء سيسمح بإجراء دراسة "مركزة وملموسة" لواقع المؤسسة النسوية في الجزائر والتفكير في الآفاق من خلال مواجهة تحاليل وأفكار جامعيين وخبراء وتجارب نساء مقاولات وكذا التجارب المسجلة في كل من المغرب العربي وأوروبا· كما أشار المصدر ذاته إلى أن التصور الجديد لعالم المقاولة لاسيما النسوية الذي فرض نفسه منذ سنة 1990 يتأثر بالعولمة وظهور توجهات دولية جديدة فيما يخص واقع العمل وعلاقات الرجال بالنساء إلا انه اعتبر أن "الأجوبة غالبا ما تبقى على حالها وبالتالي غير متماشية مع هذه الوقائع التي تزال مجهولة وغير مأخوذة بعين الاعتبار"· وتم التأكيد في هذا الصدد على أن "الدراسات المقارنة التي أجريت قد أظهرت انه مهما كانت درجة تطور البلدان فإن بعض التوجهات الخاصة بعالم المؤسسة النسوية مماثلة لبعضها"· وشدد البيان على انه في ظل هذا السياق الجديد "المتناقض" فإن الرهان يكمن في اغتنام جميع تلك الفرص وتوجيهها لفائدة هذا التطور في عالم المؤسسة النسوية مشيرا في هذا السياق إلى أن "ذلك لن يتأتى إلا ذا كانت المعطيات الملموسة في الميدان معروفة ومتكفل بها"· وتمت الإشارة إلى انه على الرغم من مختلف الآليات والتجارب في ميدان إنشاء المؤسسات الموجودة في الجزائر التي تعد متساوية فإن "بعض العراقيل" قد سجلت وهي تمثل "عائقا في تطور عالم المؤسسة النسوية"· كما يهدف الملتقى إلى وضع حصيلة حول عالم المقاولة النسوية في الجزائر وتحديد الفرص الموجودة في هذا المجال والخروج باستراتيجية تسمح للوزارة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة بأن تكون "باعثا لتناغم نشط وإيجابي" بين مختلف الفاعلين المؤسساتيين والجمعويين في صالح إنشاء المؤسسات النسوية· (واج)