جندت مديرية الحماية المدنية لولاية تيزي وزو 364 عونا لمكافحة الحرائق التي تأتي سنويا على الآلاف من الهكتارات، حيث هيئت المديرية أعوانها وسخرت لهم كل الإمكانيات التي تضمن بفضلها تدخلهم الفوري والسريع لإخماد ألسنة النيران عبر القرى النائية خاصة المهددة بالحرائق لحماية قاطنيها وممتلكاتهم. وذكر مصدر مسؤول بالمديرية ل''المساء''، أن هذه الأخيرة سخرت كل إمكانياتها المادية والبشرية تحسبا لهذا الصيف الذي يشهد ارتفاع درجة الحرارة التي تعد عاملا أساسيا لنشوب الحرائق، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ كل التدابير لضمان تدخل أعوانها طيلة الفترة الممتدة ما بين الفاتح جويلية غاية 31 أكتوبر 2011 من خلال توفير عتاد المديرية المتخصص في محاربة الحرائق وإمكانيات تفادي الخسائر المادية والبشرية في نفس الوقت. وأشار ذات المصدر إلى أن المديرية جندت هذه السنة 6 فرق مدعمة بكل الإمكانيات لتسهل مهمة أعوان الحماية، إضافة إلى مراكز مراقبة التي تم تنصيبها بالمناطق الجبلية المرتفعة، التي تنذر مختلف وحدات الحماية الموزعة بتراب الولاية بنشوب حريق بمكان معين ليتم الاتصال بأقرب وحدة لتدخل واستنادا للأرقام المقدمة من طرف مديرية الحماية فإن نحو 50 بالمائة من الحرائق التي نشبت بتراب الولاية تم الإخطار عنها من مركز المراقبة، في حين أن 25 بالمائة تم الإعلام عنها من طرف الفرق المتنقلة. إحصاء 31 قرية مهددة بألسنة الحرائق أفاد آخر تقرير أعدته مديرية محافظة الغابات لتيزي وزو، بأن الولاية تضم 31 قرية سجلت في خانة المناطق المهددة بالسنة الحرائق، والتي تم تصنيفها إلى أربع مستويات مختلفة باختلاف درجة خطورتها، وتحتاج هذه المناطق حسب مسؤولي المديرية إلى عناية واهتمام كبيرين، على اعتبار أنها تتواجد بالعمق الغابي، أو بجوار المساحات الغابية والتي استدعت اتباع طرق تضمن حماية قاطني هذه القرى وممتلكاتهم، من خلال تنصيب لجنة ولائية لحماية الغابات المكلفة بدراسة الوضعية بغية الاستعداد لها، وذلك بتسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية لمواجهة الحرائق. كما اتخذت الولاية كل الاحتياطات والإجراءات اللازمة، حيث قامت بشق الطرق لتسهيل التدخل الفوري لرجال الإطفاء عندما تستدعي الضرورة ذلك، إضافة إلى ترميم عدة طرق، علما أن الولاية تضم 46,866 من الطرق الغابية وإنجاز أشغال الحراجية الوقائية المستعجلة وتدعيمها لهذا الجهد الوقائي شرعت مديرية الأشغال العمومية لتيزي وزو في تطهير حواف الطريق الوطني رقم 12 المخترق لغابة إيعكوران بدائرة عزازقة من الحشائش الجافة والخشب الجاف وكذا بقايا الفضلات الهامدة القابلة للاشتعال. كما تم إخطار مسؤولي البلديات بتفادي إضرام النار في المفرغات العشوائية، إضافة إلى استغلال عدة مواقع مجهزة بوسائل اتصال التي مهمتها مراقبة اندلاع النيران، وإعلان حالة الطوارئ-.