أجمع العلماء على أن الرد على الإساءات المتكررة للإسلام يجب أن يكون حضاريا من خلال الندوات والملتقيات وحتى السلوكات التي تعكس سماحة الإسلام وعدله وقيمه وأبعاده الانسانية· فالذين يلجأون إلى هذه الإساءات هم نكرة يسعون لكسب الشهرة على حساب المسلمين، مستغلين أعمال وسلوكات أشباه المسلمين ليصوروا للعالم أن الاسلام هو الإرهاب وهو دين القتل والدمار! لكن الرد الذي قابل به المسلمون في هولندا ماسمي ب "فيلم" النائب الهولندي المتطرف، أثبت أن هذا الفيلم أساء لصاحبه أكثر مما أساء للإسلام· والدليل أن آخر الأخبار أفادت بأن المصاحف نفدت من المكتبات الهولندية لإقبال الهولنديين عليها وعلى الكتب المترجمة التي لها علاقة بالدين الاسلامي· مما يؤكد أن هذه الإساءات أصبحت تخدم الاسلام أكثر مما تضره، لأن الضرر لن يلحق بهذا الدين مهما حاول الحاقدون، فرب ضارة نافعة· بقي علينا نحن، كيف نقدم الصورة الحقيقية الجميلة عن ديننا، لأننا نحن أول من أساء لديننا من خلال سلوكاتنا الغريبة والمساس بالقيم والأخلاق، إلى درجة أن الحثالات أصبحت تفتي بما ليس له علاقة بالدين لتقتل وتخرب وتدمر وترهب الناس حتى باتت ظاهرة الإرهاب لصيقة بالمسلمين·