تلقت مصالح أمن دائرة حجوط بولاية تيبازة، معلومات من قسم الإستعجالات بمستشفى حجوط بتاريخ 04 أفريل من السنة الماضية، بوجود شخص في حالة غيبوبة ويتعلق الأمر ب (ح.ي) لتعرضه لحالة تسمم، ومن خلال التحريات، تبين أنه تناول سائلا غير معروف، وبعد عملية غسل المعدة، تم تحويله إلى مستشفى محمد أمين دباغين بمستشفى مايو بالجزائر العاصمة، حيث صرح الضحية، بعد مثوله للشفاء، أنه في حدود الساعة الواحدة زوالا توجه إلى مسكنه، حيث يقيم رفقة أخيه وزوجته (أ.م) وأخيه المريض (ح.م)، فتناول في المطبخ صحنا من العدس، كانت قد حضرته زوجة أخيه، ثم توجه إلى غرفة النوم، وأحس بغثيان، فطلب من زوجة أخيه الإتصال بأخوانه لنقله للمستشفى، إلا أنها قدمت له كوبا من الماء وأغلقت الباب عليه إلى أن حضر أخوه، فقام بتحطيم الباب ونقله إلى المستشفى. وبموجب فتح تحقيق لمعرفة ملابسات القضية، تم سماع الضحية مجددا، الذي أفاد بتصريحات خطيرة مفادها أن زوجة أخيه قامت بغلق باب الغرفة، مع علمها أن الباب لا يفتح إلا من الداخل، وأنه استطاع أن ينهض من فراشه ويفتح الباب، ثم أغمي عليه. وعندما استقيظ، وجد نفسه بالمستشفى حيث مكث لمدة 08 أيام، لتحاول مرة أخرى تسميمه لأسباب يجهلها، بعدها تم إستدعاء جاره (س.س) الذي صرح أنه، بتاريخ الحادثة، سمع صراخا فتوجه إلى مسكن الضحية، وعندما استفسر زوجة أخيه أجابته أنه صراخ شقيقه المريض، إلا أنه انتابته الشكوك، فأبلغ شقيقيه اللذين قاما بتحطيم الباب وإسعافه. ومواصلة للتحريات، تم أخذ قارورة الماء المشكوك فيها، التي ملأتها المتهمة، والتي أسفر التقرير الطبي للشرطة العلمية عن وجود مادة سامة، ليتم توجيه أصابع الإتهام للمتهمة (أ.م) التي نفت علاقتها بالتسمم الذي تعرض له الضحية، وليس لها أي نزاع ولا تعرف سبب توجيه شكوكه نحوها، مؤكدة أن وجبة الغداء التي تناولها حضرتها لجميع أفراد العائلة، وأنه أثناء الحادثة عندما رأته يتقيأ، إتصلت بزوجها الذي قام بالإتصال بدوره بشقيقه لمحاولة إسعافه، فيما أكد الشهود أن قارورة الماء التي كانت بها المادة السامة كان قد سبق وأن شرب منها زوجها، لقطع الشكوك تجاه زوجته، حيث تعرض هوالآخر لمحاولة التسمم بعدما أغمي عليه وإصابته بنفس أعراض شقيقه، وحسب ما استخلص من الملف الخطير ومعالجته من قبل النيابة وقاضي التحقيق، فإن الضحية سبق وأن تعرض للتسمم في نفس الظروف عن طريق الغداء التي قدمته المتهمة منذ شهر من تاريخ الواقعة الثانية، كما أصيب زوجها هوالآخر بنفس المفعول بعدما تناول كمية من الماء المسموم.