حظي نجم الأغنية القبائلية لونيس آيت منقلات سهرة السبت إلى الأحد بالمسرح الجديد بتيمقاد باستقبال حار خصه به جمهوره الذي غمرته الفرحة في هذا اللقاء المتجدد مع فيلسوف الأغنية القبائلية. ولم يتوان الجمهور عن الرقص للتعبير عن مدى فرحته بملاقاة هذا الشاعر والملحن الوفي لطابعه والحريص في كامل مشواره الفني على إنتقاء الكلمات والألحان التي تمثل سر نجاح أغانيه وهو الذي سبق له وأن عانق المسرح القديم بالمدينة الأثرية في طبعات سابقة. ولأكثر من ساعة من الزمن، أمتع الفنان جمهوره بأغان ترمز إلى التسامح وحب الآخر وكذا شرود النفس البشرية وطموحاتها الجامحة أحيانا، ليضع المدرجات، من خلال باكورة أعماله الفنية، في سهرة سكنت فيها الروح ألحان أوتاره. وكان آيت منقلات قد ذكر في تصريح له لوسائل الإعلام أنه ''متفتح مُفرح ومُنتظر لاسيما وأن دور مثل هذه المهرجانات يتمثل أساسا في الترويج للفن وترقية الثقافة بمفهومها الواسع''، معربا عن أمله في ''استمرارية هذا التفتح ومساهمته في ترقية الثقافة والفن والفنانين'' مشيرا إلى أهمية الأغنية ذات الريتم السريع في مثل هذه المهرجانات. وأمتع آيت منقلات الحضور بأغانيه المشهورة على غرار ''أكا أممي أتوغالد أقروي''،''كاتشيني روح نك أذ قيامع'' و''إطسأطس مازال الحال''. وخلص ضيف المهرجان، الذي غاب عنه مدة خمس سنوات، إلى القول: ''لا أتساهل أبدا في انتقاء النص الذي أؤديه وإلا لكان التأليف أسهل بكثير بالنسبة إلي''، مؤكدا أن إنجاز الأعمال الجادة يتطلب الكثير من الوقت لاختيار الأنسب الذي يتماشى مع الأذواق. وكان جمهور ثاموقاد قد استمتع خلال هذه السهرة بلوحات راقصة إفريقية نسجت بها الفرقة الإيفوارية تناسقا فنيا يعكس التراث والحضارة في ساعات الفرح، استمتع بها الجمهور الذي قال في شأنه المكلف بالإعلام موسى ديموندي بأنه متذوق، بعدما أشاد بحفاوة الإستقبال الذي حظيت به الفرقة فبل اعتلاء المنصة وأشار إلى أهمية العرض المقدم في رقصات أونوي، موزاولي، ديبا التي نالت إعجاب الجمهور الحاضر شأنها شأن الفرقة الإسبانية التي تهتم بالفن الجزائري فأطربت الجمهور برقصات على الإيقاعين الشاوي والقبائلي إضافة للعاصمي. وما يذكر عن هذه الفرقة التي تزور المهرجان لأول مرة، أبرز مسؤولوها أهمية هذا المهرجان الذي يشهر للفن ويعرف بالتراث آملين تكرار المبادرة في طبعات لاحقة. ومن جهة أخرى، استمتع قبلها جمهور ثاموقادي بعرض فريق الفهامة ''الناموس''، في وقت مستقطع سمح بخلق أجواء حميمية خلال السهرة التي ودع بها بذلك الجمهور السهرة السادسة. والموعد سيكون اليوم مع حكيم صالحي، الياس القسنطيني، رضا سيكا، أمل إيبدوزان ولافوين الفرنسية