أعطى نهاية الأسبوع وزير النقل، السيد عمار تو، خلال زيارة العمل التي قادته إلى ولاية برج بوعريريج، إشارة تشغيل مؤسسة النقل الحضري المتواجدة بالمخرج الجنوبي الشرقي لعاصمة الولاية ودعمت ب10 حافلات كمرحلة أولية في انتظار أن يصل العدد إلى 30 حافلة. وانطلقت هذه الحافلات في العمل على خطين رئيسيين بمدينة البرج، الأول يربط بين القرية الشمالية في المخرج الشمالي إلى غاية المخرج الجنوبي الشرقي نحو بلدية العناصر وبالتحديد المركز الجامعي ''البشير الإبراهيمي'' وخصصت لهذا الخط 04 حافلات تسير على مسافة133,9 كلم، تتخلله 16 محطة للتوقف. ومن المنتظر أن يصل عدد المسافرين يوميا 48000 مسافر وشهريا 144 ألف مسافر، أما الخط الثاني فقد خصصت له حافلتان تسيران على مسافة 256,5 كلم تتخلل هذا الخط 11 محطة توقف، وحسب ما كشف عنه التقرير، فإن هذا الخط سيساهم في نقل 4000 مسافر يوميا و12000 شهريا، كما أشرف الوزير خلال هذه الزيارة على تدشين مقر المؤسسة، الذي تمت تهيئته وهو المشروع الذي خصص له مبلغ مالي قدر ب400 مليون سنتم، وكما تطرقت جريدة ''المساء'' في أعدادها السابقة، فإن هذا المشروع سيساهم في توظيف 150 شخص في مناصب دائمة، بين سائقين، قابضين، إدارة وصيانة. وفي تصريح لوزير النقل، كشف أن مؤسسة النقل بالبرج هي واحدة من 16 مؤسسة جديدة انطلقت وستنطلق هذه السنة 2011 وستضاف إلى 30 مؤسسة، المتواجدة حاليا عبر الوطن، في انتظار إنشاء 17 مؤسسة أخرى في السنوات القادمة، واعتبر الوزير أن هذه المؤسسات ستكون بمثابة المرجعية من حيث النوعية في الخدمات وانتظام المواقيت، حيث تحوي حظيرة النقل الحضري حاليا ببرج بوعريريج 177 متعاملا بمجموع 194 حافلة نقل حضري وبلغ عدد الخطوط المستغلة حاليا 13 خط، هذا وعاين الوزير في بداية زيارته سير أشغال قاعدة الحياة التابعة للشركة الصينية ''سي سي او سي سي'' التي ستنطلق قريبا في انجاز مشروع خط السكة الحديدية المزدوج والمكهرب الرابط بين برج بوعريريج والثنية، وعبر الوزير عن ارتياحه من السير الحسن لوتيرة الأشغال وطالب بالإسراع في إنهاء قاعدة الحياة للانطلاق في المشروع في أول شطر منه والمتمثل في الأنفاق والمنشآت الفنية. ومن جهة أخرى، قال وزير النقل إن ''أشغال إنجاز خط السكة الحديدية للهضاب العليا من تبسة شرقا إلى سيدي بلعباس غربا ستعرف نسبة جد متقدمة في غضون العام المقبل 2012 ''، وأوضح الوزير خلال جلسة عمل ترأسها ليلة الأربعاء الماضي إلى الخميس بمقر ولاية المسيلة، تضمنت ''عرض مخطط تطوير النقل بالسكة الحديدة''، بأن الشطر الرابط بين سيدي بلعباس وتيارت من هذا الخط تجري أشغاله من طرف شركتين الأولى إيطالية والأخرى جزائرية. أما شطر تيسمسيلت -بوغزول (المدية) فأسند لشركات إنجاز متخصصة، فيما تكفل بشطر بوغزول-المسيلة مجمع عمومي أنشئ منذ عامين للمساهمة في إنجاز شبكة السكة الحديدية بالجزائر. وأضاف السيد تو -في ذات السياق- أن جميع الأمور المتعلقة بهذا الخط توجد إما في طور الدراسة أو أوكلت لمؤسسات متخصصة فيما يخص خميس مليانة وغرداية مرورا بالجلفة والأغواط، كما يوصل الربط الثاني بين مناطق بوسعادة والجلفة والثالث بين عين الحجل والبويرة مرورا بسور الغزلان ليلتقي بالخط الشمالي. وأضاف السيد تو بأن مصالح قطاع النقل تعمل حاليا على تنشيط وبعث ورشات إنجاز6 محاور كبرى للسكة الحديدية، أولها بالمنطقة الشمالية يربط القالة شرقا بمغنية غربا، فيما يربط المحور الثاني ما بين تبسة شرقا وسيدي بلعباس غربا، فضلا عن محاور أخرى تربط الشمال بالجنوب على غرار محور عنابة-تبسة-الوادي وتقرت بغرداية.