العميد في مهمة شاقة يواجه اليوم فريق مولودية الجزائر بملعب 5 جويلية تشكيلة الترجي التونسي لحساب لقاء ذهاب الدور الأول للمجموعات الخاص بكأس الرابطة الإفريقية، وتأتي هذه المباراة في ظروف صعبة يمر بها ممثلنا في هذه المنافسة الراجعة أساسا إلى غياب كثير من العناصر الأساسية، البعض منها غادرت النادي مثل الحارس زماموش ووسط الميدان بوشامة، الذين تحولا إلى الفريق الجار اتحاد الجزائر.. والبعض الآخر يعاني من الإصابة مثل المدافعان بابوش وبصغير، في حين أن قلب الهجوم عمرون متواجد بالبرازيل مع المنتخب العسكري، وزميله سفيان لم يعد من فرنسا، حيث تأكد أمس غيابه الرسمي عن مباراة اليوم، فضلا أيضا عن الفراغ الذي سيتركه المدرب نور الدين زكري في العارضة الفنية التي انسحب منها وتولى قيادتها مدرب الأواسط مقلاتي المتواجد حاليا في وضعية لا يحسد عليها، حيث ستكون مأموريته صعبة لانتقاء التشكيلة المناسبة لهذا الموعد الذي يتطلب من مولودية الجزائر تسجيل نتيجة إيجابية فيه، من شأنها أن تهدئ الأجواء المشحونة الموجودة حول الفريق بسبب الإحتجاجات القوية من الأنصار، الذين أصبحوا يطالبون بحدة انسحاب رئيس الفرع عمر غريب الموجود تحت ضغط قوي، حيث سيكون مستقبله مع الفريق مرتبط بالنتيجة التي سيحققها زملاء مغربي اليوم أمام التونسيين. لكن الغالبية الكبيرة من أنصار العميد يترجون تأجيل الحديث عن مصير عمر غريب والتفرغ كلية لتشجيع الفريق أمام الترجي التونسي، لأن ما يهمهم كثيرا هوأن تفوز تشكيلتهم في أول خرجة لها ضمن تصفيات المجموعات للرابطة الإفريقية، وهذا ما يسمح بتلطيف الأجواء في أوساطها الرياضية. وسيتحتم على المدرب مقلاتي إقحام تشكيلة متجانسة في خطوطها والحيلولة دون أن تؤثر غيابات اللاعبين الأساسيين على مردود الفريق، حيث أكد مقلاتي في هذا الشأن أنه سيطلب من عناصره التحلي بالإرادة طيلة زمن المباراة وعدم الإستسلام أمام الوضعيات الصعبة التي قد يقعون فيها. وقد ارتفعت معنويات الطاقم الفني والمسيرين والأنصار معا، بعدما تمكنت إدارة النادي من الحصول على الإجازات الإفريقية لأربعة لاعبين إفريقيين تحسبا لدور المجموعات، ويتعلق الأمر بكل من الحارس عز الدين والمدافع موبيتونغ والمهاجمان برملة وأسالي، حيث سيكون بوسع المدرب مقلاتي الإعتماد على هذه العناصر الأربعة، ويكفيه أنه سيحل المشكل الذي كان مطروحا على مستوى الدفاع والهجوم، حيث من المنتظر أن يقحم الكاميروني موبيتونغ في وسط الخط الخلفي ليلعب إلى جانب كل من مغربي وزدام، في حين سيكون تواجد برملة ضمن التشكيلة الأساسية ضروريا لتنشيط الخط الأمامي رفقة عطافان، فضلا عن إمكانية الإستعانة برأس الحربة الغيني أسالي الذي سيكون له دورا أساسيا في تسجيل الأهداف. لكن ما يخشاه أنصار العميد هو أن يتوصل الترجي التونسي إلى استغلال المشاكل التي تمر بها مولودية الجزائر، سيما وأن ممثل تونس في هذه المنافسة معروف بمستواه الجيد، بفضل اللاعبين الممتازين المتواجدين في تعداده.