تسبّب حادث مرور خطير، وقع أمس بالجزائر العاصمة، في إصابة شخصين من عائلة واحدة بجروح بليغة، وتسجيل خسائر مادية كبيرة مست العديد من المركبات، إضافة إلى تسجيل إختناق كبير لحركة المرور. وحسب المعطيات التي استقتها ''المساء'' من المديرية العامة للحماية المدنية، فإن الحادث وقع في حدود الساعة الثامنة صباحا وأربعة وأربعين دقيقة، على مستوى الطريق السريع لجيش التحرير الوطني في شطره المحاذي لمحطة كبار معطوبي حرب التحرير (محطة الخروبة البرية)، وهذا إثر اصطدام عنيف بين حافلة لنقل المسافرين من نوع ''تويوتا'' وسيارة سياحية من نوع ''رونو كليو''. تسبب في إصابة شخصين مسنين بجروح متفاوتة الخطورة ويتعلق الأمر ب''ذ/ح'' 65 سنة و''ذ/ م 61 سنة''. وأوضح المصدر أن رجال الإسعاف سارعوا إلى عين المكان فور وقوع الحادث، وتم نقل الجريحين على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالعاصمة لتلقي الإسعافات. وكاد الحادث حسب مديرية الحماية المدنية أن يخلف العديد من القتلى لولا خلو الحافلة المذكورة من الركاب، حيث كان سائقها متوجها إلى محطة باب الزوّار بسرعة جنونية، الأمر الذي افقده السيطرة عليها وهو ما أجبره على الاصطدام بسيارة كانت تسير في الرواق الموازي. وتسبب هذا الحادث في توقف حركة السير عبر الطريق السريع لجيش التحرير الوطني والشطر المؤدي إلى نفق واد أوشايح لأكثر من ساعة من الزمن، إلى جانب الصعوبة التي لقيها رجال الحماية المدنية في إسعاف الجريحين وإخراجهما من السيارة التي تعرضت لأضرار كبيرة. كما استعان أعوان الحماية بشاحنة جرّ لإبعاد المركبات المتضررة هي الأخرى عن الطريق، وإعادة فتحه أمام حركة السير. ويرجع المختصون السبب الأول لحوادث المرور إلى السرعة المفرطة وعدم احترام قوانين المرور وإشارات الأولوية، وهو الأمر الذي يستعدى توعية مكثفة ومستمرة، لعلها تقلص حجم الخسائر البشرية التي يحصدها إرهاب الطرقات سنويا.