علمت ''المساء'' من مصادر متطابقة أن مصالح الدرك الوطني بولاية تبسة باشرت في إنجاز تحقيق معمق بشأن تسيير شؤون قطاع الري، وذلك بسبب العديد من الشكاوى التي تقدم بها بعض المتعاملين والشركاء الاجتماعيين المتعاقدين لإنجاز بعض المشاريع والعمليات المسجلة لفائدة قطاع الري. ومن جهة أخرى وحسب المصادر نفسها، فإن سكان مدينة الونزة المنجمية (الواقعة على بعد 81 كلم شمال عاصمة الولاية تبسة) ينتظرون بشغف كبير تدخل السلطات والتحري في شؤون إدارة مؤسسة ''أرسيلور ميتال'' التي تشير بعض المصادر إلى وجود نهب وتبديد لأموال عمومية وإبرام صفقات مشبوهة وتجاوزات في التوظيف وسوء التسيير والإهمال وشراء مادة التفجير (TNT) بقيمة مالية تقدر ب580 مليون سنتيم تساهم في التقليص من قوة الدويّ، والتي قامت باقتنائها إدارة المؤسسة من أحد الخبراء المختصين في التفجيرات واستئجار بعض الآلات والعتاد بمبالغ مالية كبيرة والتخلي عن استخدام وصيانة بعض المركبات التي لا تزال -حسب مصادرنا- صالحة للاستعمال، الأمر الذي يستدعي تدخلا سريعا وإيفاد لجنة تحقيق ومعاينة للكشف عن مدى صحة هذه المعلومات ومعالجة النقائص المسجلة من أجل إعادة تأهيل تسيير شؤون المنجم طبقا لما تخوله القوانين المعمول بها. ...وحمى تموين بارونات تهريب الوقود تطال الولايات المجاورة علمنا من مصادر متطابقة أن حمى تموين بارونات التهريب طالت أياديها محطات التوزيع في بعض الولايات المجاورة وبلدياتها بتواطؤ من بعض أصحاب محطات توزيع الوقود ك?المة وسوق أهراس وخنشلة وأم البواقي، حيث أكّدت المصادر أن أصحاب المركبات بعين البيضاء بولاية أم البواقي قاموا مؤخرا بغلق الطريق الوطني رقم 10 الرابط بين عين البيضاء ومسكيانة ومحطة التوزيع المتواجدة عند مخرج المدينة لمنع بارونات التهريب من التموين بالوقود المعد للتهريب نحو الشريط الحدودي. كما أشار مصدر آخر إلى أن العديد من المحطات بإقليم تراب ولاية تبسة بإيعاز من بعض المهربين تقوم بجمع وتخزين كميات كبيرة من الوقود يتم نقلها ليلا خفية إلى أماكن بولاية تبسة ومن ثمة إلى الشريط الحدودي.