يعاني حي الباهية التابع إداريا لبلدية القبة مشاكل بالجملة تترجمها حالة الطرقات والأرصفة التي تتأزم وضعيتها عند تساقط الأمطار، وهو المشكل الذي يرهق الصغار قبل الكبار الذين ينتظرون التفاتة من السلطات المحلية. كما يشتكي السكان من عدم تهيئة شبكة قنوات الصرف الصحي على مستوى بعض السكنات، حيث أكّد بعض السكان ''للمساء'' أنهم يشعرون بالتهميش ببلديتهم ''بعد أن استفادت العديد من أحياء بلدية القبة من مشاريع كبيرة لم يكن للحي فيها نصيب''، وأشار بعضهم إلى أن الأحياء التي استفادت من إصلاحات هي الأحياء التي تعتبر راقية، الأمر الذي جعلهم يتردّدون في مختلف المناسبات على مكاتب المسؤولين المحليين الذين وعودهم بإصلاحات لم يروها لحد الساعة. وفي زيارة لبعض أحياء هذه البلدية للوقوف عند الوضعية التي يعيشها السكان، لاحظنا بعض الأشغال على مستوى حي العناصر بالرغم من أن سكان الناحية الشرقية لا زالوا يعانون من بعض النقائص خاصة فيما يتعلق بوضعية الطرقات والأرصفة، بينما تعتبر وضعية حيي قاريدي 1 و2 على أنها حسنة إلا على مستوى حي ''لاكناب'' حيث بدت ممرات العمارات في حالة جد متدهورة، وهي الصورة التي ظهرت أيضا في حي المنظر الجميل الذي بدا وكأن المواطنين كان لهم السبب في جزء كبير من الحالة التي هو عليها خاصة التجار الذين يهملون جانب نظافة المحيط وجماله، وأضحى أشبه بسوق فوضوية كما عبّرت عنه إحدى الفتيات التي صادفناها. انشغالات هؤلاء المواطنين حملناها إلى مقر بلدية القبة بهدف أخذ رأي المسؤولة الأولى على رأس البلدية لكننا لم نتمكن من ذلك، حيث التقت ''المساء'' أحد نائبيها الذي أكد في خصوص انشغالات حي الباهية أن هذا الأخير ستنتهي معاناة سكانه بعد أن استفاد من إعانة ولائية لإقامة تهيئة شاملة له ستنطلق قريبا على غرار المشاريع على مستوى الأحياء الأخرى التي شارفت أشغال تهيئتها على الانتهاء كحي العناصر وحي العافية، وأكد أن بلدية القبة قد رصدت للمشاريع التنموية بمختلف الأحياء ميزانية ضخمة قدرت ب21 مليار سنتيم وجه مبلغ ال10 ملايير سنتيم لإعادة تهيئة حي المنظر الجميل لوحده بعد أن طالب سكانه وفي عدة مرات بالإصلاحات الشاملة له.