احتفت مدينة وهران، يوم أمس، بزيارة النجم الكروي العالمي وأسطورة كرة القدم الجزائرية رابح ماجر الذي أصر، هذه المرة، على تجسيد هذه الزيارة، التي قال عنها بأنها كانت مبرمجة منذ مدة. واستعاد ماجر ذكريات الماضي الكروي الجميل أمام الحضورالذي كان مشكلا في غالبيته من الصحفيين وبعض الشخصيات والوجوه الرياضية على غرار السيد بن عومر تنريفي الرئيس السابق للاتحادية الجزائرية لكرة القدم وفريق غالي معسكر سنوات الثمانينيات، والحكم الدولي السابق محمد صنديد، ولاعبين قدامى زاملوا ماجر كشريف الوزاني سي الطاهر، قمري محمد رضوان، بلخيرة محمد وهو ما اعتبره ضيف وهران بالمناسبة السعيدة، متمنيا أن يعود المجد الكروي سريعا ''لأن الجزائر ولادة، وبلاد الابطال وكرة القدم، وما ينقصها هوالاهتمام بالكفاءات التي تزخر بها، وقبلها وضع سياسة كروية ناجعة قادرة على الدفع بالكرة الجزائرية إلى الأمام حتى تسترجع بريقها''. أسطورة الكرة الجزائرية، لم يسلك الطرق الملتوية في إجابته على الأسئلة العديدة التي طرحت عليه، طالبة رأيه في الوضع الحالي للكرة الجزائرية، ليتهم الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بأنها السبب في هذا التدني، وواصل يقول: ''ما أراه هو أن السياسة الكروية التي تتبعها اتحاديتنا تعتمد مائة بالمائة على اللاعبين المحترفين، ما أدى إلى وأد الكثيرمن القدرات سواء لدى اللاعبين الشباب المحليين، أو في تهميش الكفاءات التدريبية المحلية، وتناست بأن أحسن نتائجنا على مرالسنوات والأجيال كانت من صنع مدربين محليين، وعليها مراجعة التاريخ الكروي الجزائري لتقف عند حقيقة ما أقول''. كما وقف ماجر -كذلك- عند الإنجاز التاريخي الذي حققه الفريق الوطني العسكري في مدينة ريو دي جانيروالبرازيلية ليسوقه مثالا حيا وحجة قوية على ما قاله داعيا الاتحادية الجزائرية إلى تشجيع البضاعة المحلية، ووضع الثقة في اللاعبين المحليين لأنهم يستحقون ذلك، وسيبتون المنافسة في الفريق الوطني، لأن ما نلاحظه -يضيف ماجر- هوأن اللاعبين المحترفين أصبحوا لايخشون على مناصبهم في ظل السياسة الحالية المتبعة من قبل الاتحادية، الأمر الذي أضعف مستوى الفريق الوطني. هؤلاء اللاعبون المحترفون كان لماجر رأي فيهم، خاصة الذين اختاروا وجهة الخليج، حيث قال عن ذلك: ''هم أحرارفي قرارهم ولادخل لي فيه، ولكن كنت أتمنى أن ينشطوا في فرق محترفة في أوروبا لأنهم كوادر الفريق الوطني المقبل في المواعيد الدولية الهامة''. نقطة منصب مدرب الفريق الوطني، كانت حاضرة وبقوة في حديث صاحب الكعب الذهبي للصحفيين، حيث جدد موقفه الرافض للمدرب الأجنبي وأن الإعتماد عليه كان تطبيقا لسياسة تهميش الإطارات المحلية، وأن التحجج بفشل بن شيخة في قيادة الفريق الوطني لايقبلها لأنه (أي بن شيخة) كان كبش فداء، وحتى تبرر جلب المدرب الأجنبي يؤكد ماجر. كما تطرق المتحدث إلى نقاط أخرى لها علاقة مباشرة بالكرة الجزائرية، كالتكوين الذي رفض القول بغيابه، مشددا على أنه موجود مادام كل فريق يحوز على الأصناف العمرية وأن التكوين الحقيقي بالنسبة إليه، هو وضع سياسة تتيح للاعبين اليافعين، الموجودين بكثرة في مختلف الفرق الجزائرية، تفجير إمكانياتهم وقدراتهم وهذاالأمر منعدم اليوم، وأوضح ماجر بأنه كان له مشروع في هذا المجال مع وزير الشباب والرياضة السيد الهاشمي جيارمنذ خمس سنوات لكنه لم ير النور لحد الآن. وجدد صاحب النوايا الحسنة نفيه لأي كلام حول وجود خلاف بينه وبين لخضر بلومي معتبرا ذلك من اختلاق بعض الأقلام الصحفية. وجدد النجم الكروي العالمي رابح ماجر في ختام حديثه استعداده للمساهمة في تدعيم وتطوير كرة القدم الجزائرية قائلا ''يحز في نفسي كثيرا انحدار مستواها، بعدما كانت مضرب الأمثال عالميا، لكنني لن أنسق مع الإتحادية الجزائرية الحالية وسياستها وإغراءاتها، لأنني شخص يرفض التدخل في عمله من أي كان، وأنا لست طالب مال أو مناصب ولاتهمني، بدليل أنني أدرت ظهري لمنصب في الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، وتبقى أمنيتي الغالية أن يتحقق تغيير ما في السياسة الكروية الحالية''. مدرب الفريق الوطني السابق رابح كانت له تكريمات عديدة وأخذ وقتا معتبرا في تلبية طلبات محبيه الكثيرين في أخذ صور تذكارية معه وامضاءات منه. للتذكير، فقد حضر النجم رابح ماجرالحفل الرمزي الذي نظمته الخميس الماضي، السفارة البريطانية بالجزائرلفائدة جمعية المعاقين لبلدية تيجلابين (ولاية بومرداس)، وحضره أيضا، إلى جانب ماجر، النجم الجزائري الآخر نور الدين مرسلي وسفيرا دولتي الصين والبرازيل، والعديد من الشخصيات الرياضية.