أرسلت الجزائر، يوم الأربعاء، مساعدة إنسانية عاجلة إلى الصومال انطلاقا من القاعدة العسكرية لبوفاريك (البليدة) مرورا بكينيا، تتشكل من 54 طنا من المواد الغذائية والأدوية والخيم. وأشرف على هذه العملية الإنسانية السيدان عبد القادر مساهل، وزير منتدب لدى وزير الخارجية مكلف بالشؤون المغاربية والافريقية وسعيد بركات وزير التضامن الوطني والأسرة. وأضح السيد مساهل في تصريح للصحافة بأن هذه المساعدة التي جاءت بناء على تعليمة لرئيس الجمهورية، تعبر عن تضامن الجزائر مع شعوب القرن الإفريقي والشعب الصومالي الذي يعيش وضعا صعبا للغاية، مضيفا أن هذه العملية ''ستتم في مرحلتين. مرحلة استعجالية تتعلق بإرسال 600 طن من المواد الغذائية والأدوية للاجئين بمخيم دباب الواقع بالحدود الفاصلة بين أثيوبيا وكينيا والذي يأوي ما يزيد عن 400 ألف لاجيء''. أما المرحلة الثانية من المساعدات الإنسانية -يضيف السيد مساهل- فتوجه إلى كل من أوغندا وأثيوبيا وجيبوتي وأرتيريا، حيث سيتم في الأسابيع المقبلة إرسال مساعدة هامة تتمثل في عشرة آلاف طن من المواد الغذائية باتجاه ميناءي مومباسا وجيبوتي. من جهته، ذكر السيد بركات، أن الجزائر ستقيم في الأيام القليلة المقبلة جسرا جويا مع كينيا من خلال تنظيم عشر رحلات تحمل ما يعادل عشرة ملايين دولار أمريكي من المواد الغذائية والأدوية.