كشف مدير الأشغال العمومية بالعاصمة، السيد محمد رابحي عبد النور ل''المساء''، عن ارتفاع عدد المركبات المتواجدة على مستوى الولاية، وكذا السيارات التي تدخل ولاية الجزائر والتي تقدر بأزيد من 300 ألف مركبة يوميا. وأكد مدير القطاع بولاية الجزائر، ''أن العاصمة سجلت خلال الفترة الأخيرة قفزة كبيرة من حيث عدد المركبات المتواجدة بها، حيث قدر عدد المركبات التي تم إحصاؤها سنة 2000 ب200 ألف مركبة، إلا أنها تضاعفت لتصل إلى 500 ألف سيارة تم جردها خلال السنة الجارية، بمعدل 300 ألف مركبة جديدة في ظرف 10 سنوات، مشيرا إلى أن عدد المركبات اليومية التي تدخل إقليم ولاية الجزائر بلغ عددها 300 ألف مركبة قادمة من كل الولايات وهو الأمر الذي يتسبب في خلق عرقلة مرورية كبيرة، و-في كثير من الأحيان- في حوادث مرور خطيرة، وكذا ارتفاع نسبة التلوث البيئي. وأضاف المتحدث ل''المساء'': ''أن العدد الكبير للمركبات المتواجدة ببلديات العاصمة، وكذا السيارات التي تدخل يوميا إلى أقاليم ولاية الجزائر قد ساهم بقدر كبير في خلق العرقلة المرورية الكبيرة، مشيرا إلى أن العاصمة تتوفر على أزيد من 100 نقطة مرورية سوداء تستدعي التدخل السريع للقضاء عليها''. وأوضح ذات المسؤول ''أن مفترقات الطرق تعد من بين أكبر النقاط السوداء التي تتسبب في خلق عرقلة مرورية كبيرة، مما تستدعي إنجاز أنفاق أرضية تعمل على توزيع أكبر قدر من المركبات تحت النفق، وفوقه للتخفيف من الحجم الكبير للطوابير. وأوضح مدير الأشغال العمومية ''أنه تم القضاء على أزيد من 20 نقطة مرورية سوداء كانت تعتبر من بين أكبر الأماكن التي تشهد عرقلة مرورية كبيرة بعد إنجاز بعض المعابر المرورية الجديدة، الطرق الاجتنابية، الجسور، والأنفاق الأرضية لتسهيل حركة المرور. وتسجل الطرق المؤدية إلى البلديات الشرقية من بين أكبر النقاط المرورية التي تشهد عرقلة مرورية سوداء من بينها ''باب الزوار''، برج الكيفان، ''الحميز''، مدخل الرويبة، الرغاية، عين طاية، المرسى، إلى جانب بعض النقاط التي تربط بالطريق العروضي الجنوبي السريع، كما تعد الممهلات التي تم تثبيتها بطرق فوضوية على مستوى عدد كبير من أحياء العاصمة باستعمال الإسمنت من بين المواقع التي أصبحت تتسبب في خلق عرقلة مرورية على اعتبار أن إنجازها تم بطريقة فوضوية ولا تستند لقرار من لجنة النقل، وهي الوضعية التي جعلت والي العاصمة، محمد الكبير عدو، يطالب بضرورة القضاء عليها في أقرب الآجال وتطبيق إجراءات ردعية لكل المخالفين، كما قامت المصالح الوصية بمديرية الأشغال العمومية بتحديث قرابة 98 كلم من الطرق السريعة، وكذا رسم برنامج لاستحداث طرق جديدة وأنفاق من شأنها امتصاص العرقلة المرورية، حيث تم في هذا الإطار ترحيل أزيد من 508 عائلة كانت تقطن بمحاور مرور مشاريع الطرقات الجديدة من بينها منطقة ''عين البنيان''، الدويرة''، كما سيتم إعادة تهيئة 17 نفقا بالعاصمة بالتنسيق مع المصالح التقنية ومديرية النقل، في حين سيتم إنجاز خمسة ممرات علوية للراجلين في كل من بئر توتة، براقي، عين النعجة وباب الزوار.