تعتبر المطربة زكية محمد الشهر الفضيل من أحلى أيام السنة، فعلاوة على روحانيتة فهو يجمع الأهل والأصدقاء على طاولة الطعام، كما أنه فرصة للشعور بمتاعب وعذاب الفقراء والمحتاجين، وحول يومياتها ولياليها الرمضانية، تحدثت إلينا زكية التي كانت رفقة طفليها نايلة ونور. تقول زكية محمد: ''يومياتي في رمضان جد عادية ومثل أي أم جزائرية لديها ارتباطات عائلية، إلا أني لا أستيقظ باكرا، كوني لا أخلد للنوم حتى الساعة الخامسة صباحا بعدما أصلي الفجر... بعد منتصف النهار، أحمل القفة وأذهب للسوق لشراء حاجيات المطبخ من خضر وفواكه ولحوم. أعود للبيت وأباشر عملية طبخ الطعام، وهنا أود الإشارة إلى أنني أطبخ يوما عن يوم''. وأضافت محدثنا قائلة: ''بالنسبة للسلطة والبوراك أحضرها يوميا ، حيث تساعدني اِبنتي نايلة في إعداد طاولة الطعام ، كما أنها ''شطورة'' تحضر الشاي في السهرة، علما أن كل من تناول الشاي الذي تعده أعجبه، كما أستقبل الضيوف كثيرا في رمضان، حيث تغمرني سعادة عارمة بلقاء الأهل والأصدقاء على طاولة الفطور، وآخر من أفطر عندي قبل ليلة الواحد والعشرين أعضاء فرقتي الموسيقية، إلى جانب المطرب محمد لمين، ولا أخفي عنكم أنني أتمنى أن يفطروا معي كل يوم، إلا أنهم وللأسف أنفسهم يبخلون-تقولها ضاحكة- وممازحة بعض الموسيقين الذين مروا وقتها. وحول مائدتها الرمضانية تقول: ''في الواقع أحب الأكل الجزائري لكن بكميات صغيرة، حفاظا على صحتي، حيث أحرص في البرنامج الغذائي الرمضاني على عدم الإكثار من اللحوم، كما أقتصد قليلا، وأفكر في غيري من عباد الله الذين لم يجدوا ما يسدون به الرمق، وهنا، أود الإشارة إلى أن هناك الكثير من الفقراء الذين يتمتعون بعزة النفس والكرامة ولايعترفون بحاجتهم، فيستوجب علينا البحث عنهم، حالهم في ذلك مغاير تماما عن المتسولين الذين أصبحوا يمارسون البزنسة على قارعة الطريق. أما بالنسبة لبرنامج السهرة، فهو مختلف ومقسم حسب أسابيع الشهر، تقول زكية ''على المستوى الأسري في الأسبوع الأول لم نغادر البيت-كنا مصروعين- إلى جانب استقبال الضيوف، في الأسبوع الثاني خرجت رفقة الأبناء وتناولنا بعض المثلجات، أما بالنسبة للبرنامج الفني فقد كان ثريا ،حيث قمت بحفلات عديدة بولايات مختلفة من الوطن على غرار سطيف، وهران، عين تموشنت، أما الأسبوع الأخير فهو خاص بشراء ملابس العيد للأبناء وتحضير الحلويات''. وحول السحور قالت: ''أنا لا أتسحر صراحة، فآخر شيء أتناوله على الساعة الواحدة هو كوب تيزانة، وفي حدود الثانية عشر أتناول الفواكه التي أحبها كثيرا''.