أكدت مصادر مسؤولة عن وجود مفاوضات جد متقدمة بين وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والرئيس المدير العام لمؤسسة التعليم والتكوين عن بعد ''إيباد''، حول الصيغة الجديدة لعودة ''ايباد'' للسوق الجزائرية كمتعامل استراتيجي في مجال الانترنيت، بعد التفاوض على ديون المؤسسة التي وصلت خلال سنة 2009 حوالي 5,3 ملايير دينار. كشفت مصادر جد مسؤولة بمؤسسة التعليم والتكوين عن بعد ''إيباد''، أن المفاوضات التي دامت سنتين مع وزارة تكنولوجيات الإعلام والاتصال وممثلين عن مجمع اتصالات الجزائر، عرفت تقدما في إطار ورقة العمل المقترحة قصد استرجاع زبائنها والحفاظ على مكانتها في السوق الوطنية كأحد أهم المتعاملين في الانترنت، ولم تبق -يضيف المصدر- سوى بعض الأمور البسيطة لعودة البروفايدر ''ايباد'' للنشاط. ولم يكشف المصدر عن مضمون المفاوضات أو الصيغة التي تستأنف بها مؤسسة التعليم والتكوين عن بعد ''إيباد'' نشاطها، أو كيفية دفعها الديون المترتبة عليها لمجمع اتصالات الجزائر والبالغة حوالي3 ملايير و500 مليون دينار. وحسب المصدر فإن ''ايباد''، لم توقف المفاوضات مع الوزارة ومجمع اتصالات الجزائر واقترحت عدة صيغ لاستئناف نشاطها بعد قطع الاشتراك بالربط بشبكة الإنترنت من طرف اتصالات الجزائر في سبتمبر ,2009 كاقتراح دخول الشركة العمومية المتمثلة في مجمع اتصالات الجزائر في رأسمال ''إيباد'' وكذا الدخول في تسييرها وهو المطلب الذي عارضته الوزارة الوصية آنذاك. من جهة أخرى، كشفت مصادر مطلعة ل''المساء''، أن عدم إعلان ''بنك التنمية الريفية'' و''البنك الوطني الجزائري'' إفلاس مؤسسة التعليم والتكوين عن بعد ''ايباد'' بالرغم من مرور سنيتين على توقف نشاطها، دليل على أن شركة ''ايباد'' في طريقها لاستئناف نشاطها، باعتبار أن البنكين المذكورين لديهما مستحقات لدى المؤسسة وهما من أكبر مقرضي مؤسسة ''ايباد''. وأضاف المصدر أن عودة ''ايباد'' في هذه المرحلة، يعود للمشاريع الكبيرة في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال التي دخلت فيها وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال كان آخرها إعلان السيد موسى بن حمادي عن إطلاق الجيل الثالث وانتقاده انعدام المحتوى في الأنترنيت وغياب الاستثمار في هذا المجال.