لاتزال أزيد من 15 عائلة تقطن بالعمارة رقم 6 بشارع عيسات إيدير ببلدية الحراش، تواجه خطر إنهيار سكناتها بسبب أشغال ميترو الجزائر التي تجري بالحي، بعد أن انهار جزء كبير من الطريق المحاذي، مطالبة بذلك السلطات المحلية التعجيل في ترحيلها أو إيقاف الأشغال. وقد كشف سكان العمارة رقم 6 عن تخوفهم الشديد من انهيار سكناتهم في أية لحظة بسبب الهزات التي أحدثتها أشغال الميترو بالمنطقة، والتي أدت إلى انهيار جزء كبير من الطريق الرئيس بالشارع، الأمر الذي حرك لديهم مخاوفا كبيرة وقلقا بات يشكل كابوسهم اليومي، وأكد ممثلو العمارة في حديثهم ل ''المساء'' أن أشغال إنجاز ميترو الجزائر تجري تحت العمارة مباشرة، مما يعني التعجيل في سقوطها لاسيما وأن أساس هذه البناية هش، حيث يعود تاريخ تشييدها إلى الحقبة الاستعمارية، الأمر الذي دفع بسكانها إلى دق ناقوس الخطر، مطالبين بذلك تدخل السلطات المحلية لترحيلهم قبل أن تنهار فوق رؤوسهم، حيث أصبحوا يعيشون حالة نفسية سيئة وسط ظروف صعبة تنبّأ بانهيار الأسقف التي وقتهم طوال الخمسين سنة، وأنهم أصبحوا الآن مهددين بالتشرد. والذي أثار استياءهم هو علم السلطات المحلية بهذا المشكل عبر جملة الشكاوي التي رفعوها، إلا أن هذه الأخيرة لم تتدخل إلى غاية كتابة هذه الأسطر، واكتفت بمعاينة البناية، إلا أنها لم تقدم أية حلول من شأنها أن تخرجهم من الظروف الصعبة التي يعيشونها. من جهة أخرى، انتقد مستعملو الطريق الرئيسي بشارع عيسات إيدير غلق السلطات المحلية للطريق الذي تم سقوط أجزاء كبيرة منه، إضافة إلى غلق شارع آخر والمسمى بشارع ''الطاحونة'' من طرف الشركة المنجزة للمشروع، وهو ما عرقل وعقد حركة تنقل الأفراد وسير المركبات عبر أهم الشوارع الرئيسية ببلدية الحراش المؤدية لجميع الاتجاهات، حيث أن الأشغال الجارية أثرت بشكل سلبي على تنقل الأفراد مشيا، بعد اعتماد طرق التفافية ملتوية ومعقدة وسط العمارات، كما شكل ذلك إزعاجا طوال ساعات النهار لسكان الحي، مطالبين المجلس الشعبي البلدي للحراش التدخل العاجل وإعادة فتح الطريقين. من جهته، أكد رئيس بلدية الحراش، السيد عبد الكريم أبزار، أن تساقط جزء كبير من الطريق الرئيسي بشارع عيسات إيدير تسببت فيه المؤسسة المشرفة على إنجاز ميترو الجزائر، وعليه، يجب على هذه الأخيرة تحمل مسؤولية إعادة ترميمه من جديد، قائلا ''أن المسؤولية الكبيرة تقع على عاتق المؤسسة الأجنبية، وليس على البلدية تحمل هذه التكاليف''، مؤكدا أن مصالحه لجأت إلى غلق الطريق من أجل المحافظة على سلامة المواطنين.