فيما فترة موسم اصطياف تتقلص تسعة 9 مروحيات لمراقبة عصابات الشواطئ والحراقة جندت قيادة الدرك الوطني 9 مروحيات لحراسة ومواجهة الإجرام في الشواطئ، ومنع "قوافل" الحراقة من استغلال فترة موسم الاصطياف للهروب نحو الضفة الأخرى. وعلى الرغم من تقلص فترة الموسم بسبب حلول شهر رمضان في العشرين من أوت، فإن الحماية المدنية جندت 11 ألف عون لإنجاح الموسم. جدند مختلف الهيئات والمصالح المعنية بموسم الاصطياف، إمكانيات ضخمة لمحاصرة الجريمة وحماية المصطافين من الغرق. وذلك من خلال تكثيف عمليات الحراسة و الأمن عبر الشواطئ و الأماكن الأثرية و أماكن الاسترخاء، بعد الافتتاح الرسمي لموسم الإصطياف أول أمس، أي في أول يوم خميس من الشهر الجاري. وقالت مصادر مسؤولة من المديرية العامة للحماية المدنية بأنه تم تجنيد أكثر من 11 ألف عون في مختلف المهام للعمل في مجمل الشواطئ المسموح فيها بالسباحة على طول الشريط الساحلي ، الذي يضم 14 ولاية، والتي من المقرر أن تستقبل ما يزيد عن 12 مليون مصطاف. أما قيادة الدرك الوطني، فقد قامت بتعزيز وحداتها وتدعيمها بمختلف الوسائل اللازمة للتصدي إلى كل الأعمال الإجرامية عبر تدعيم "مخطط دلفين" الموجه لتأمين هذه الشواطئ والسهر على أمن المصطافين، والذي يمتد من أول جوان إلى منتصف سبتمبر بحوالي 1200 عنصر إضافي على مستوى 241 شاطئ مفتوح أي ما يقارب 77 % من عدد الشواطئ الإجمالي ليصل عدد العناصر المجندين إلى حوالي 50 ألف عنصر. و يكلف هؤلاء بتأمين الشواطئ و تسهيل حركة المرور و حفظ النظام العام والتدخل و ضمان التغطية الأمنية ل 1200 كم من السواحل و شبكة طرقات تقدر ب 100 ألف كم. و بالإضافة إلى تجنيد الإمكانيات البشرية الهامة لهذا الموسم فقد تم تسخير أيضا إمكانيات مادية معتبرة تتمثل على الخصوص في ما يزيد عن 8000 سيارة و 9 مروحيات و 4300 دراجة نارية علاوة على إقامة ما يقارب 200 مركز مراقبة للشواطئ. ويهدف المخطط أساسا إلى "حماية الأشخاص وممتلكاتهم وتوفير الأمن الجواري للمصطافين خصوصا في الأماكن المعزولة"، بالإضافة إلى "تنظيم حركة المرور ومراقبة المحلات الخاصة ببيع المشروبات والمأكولات على مقربة من الشواطئ المخصصة للسباحة". كما يسهر الجهاز على ضمان الصحة العمومية من خلال تولي مهمة إبلاغ السلطات الإدارية عن النقائص المسجلة ميدانيا من غياب شروط النظافة والأمن على مستوى مراكز الاستقبال ومخيمات الاصطياف والمجمعات العائلية ومن غياب التدابير الصحية والإنارة. مهدي بلخير