تعد فرقة ''إيوراين''من أهم الفرق الفنية من منطقة شنوة، حيث تعمل منذ نشأتها سنة 1938 على التعريف بالثقافة المحلية ونشرها عبر أرجاء الوطن، وفي هذا السياق قدمت الفرقة حفلا بمناسبة الأيام الثقافية لولاية تيبازة في إطار تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ،''2011 وكانت تلك فرصة ل''المساء'' للتقرب منها وإجراء حوار مع قائدها محفوظ أوحواء... - هل لك أن تعرّفنا بمحفوظ أوحواء؟ * محفوظ أوحوى واسمي الحقيقي بوطيي من منطقة بني حواء التابعة اداريا لولاية الشلف وثقافيا لولاية تيبازة، وعضو بفرقة ''إيوراين'' التي تعني تسميتها سكان قوارية (تيبازة) وتتكون أيضا من موسيقيين آخرين ومن بينهم الفنان المعروف أحمد توشي الذي غاب عن هذه السهرة، كما نغني الطبوع الشنوية وفي مقدمتها طابع الداينن المعروف في كل منطقة جبال الظهرة (تيبازة، الشلف، عين الدفلى، تيسمسيلت)، بالمقابل أكتب أغاني الفرقة وألحنها إلا انه مؤخرا أوكلت مهمة التلحين لعضو من الفرقة قمت بتكوينه في هذا المجال. - حدثنا أكثر عن فرقة ''إيوراين''؟ * ''ايرواين'' هي جمعية وفرقة أنشئت سنة 1938 لديها أربع اسطوانات تضم أغاني من الداينن واخرى عصرية، وحتى إن لم تذكر كلمة داينن بصراحة فإنها مع ذلك موجودة في الألبوم، وبالتالي نعمل على المزج بين التقليدي التراثي والعصري لأن الجمهور يطلب ذلك. أما عن مواضيع الأغاني فأنا أغني الأغاني ذات المواضيع الاجتماعية والسياسية، أما صديقي أحمد فيغني المواضيع الاجتماعية والغرامية. - ذكرت في أكثر من مرة كلمة الداينن، ما هو الداينن؟ * الداينن هو طابع موسيقي قديم جدا يقال أنه في الأصل أغنية حب لرجل كان يعيش مع جدته وأحب امراة وابتغى الزواج منها ولكن طلبه قوبل بالرفض فذهب عند جدته وقال لها: داين (انتهى) وأنن (جدتي)، ويقال أيضا أن أصل هذه الأغنية يعود إلى منطقة الرعي التي تسمى الداينن والتي كان يلتقي فيها الشباب بالشابات وحينما يعجب الشاب بامراة ما يغني هذا الطابع، وبالتالي فهي اغنية قديمة جدا وكل مغن يغنيها بطريقته الخاصة، وأهم ما يميزها لحنها القريب من الإيقاع المغاربي وكذا طابعها الحزين. - كيف تم تحديث وعصرنة الطبوع الشنوية القديمة مثل الداينن؟ * تم ذلك بإقحام آلات موسيقية عصرية على الفن الشنوي مثل القيتار الكهربائي والطبل بعدما كان يقتصر العزف على آلتيّ القصبة والقلاي. - هل الطابع الشنوي محدد في منطقة شنوة أم أنه منتشر في البلد؟ * هناك أماكن يسمع فيها الداينن مثل تيزي وزو، صحيح انه غير منتشر مثل الطبوع الأمازيغية الاخرى نظرا لقلة اهتمام الإعلام بها، حتى أن الكثير من الناس لا يعرفون أن هناك امازيغ في تيبازة، حتى انا شخصيا لم اكن اعرف أن هناك امازيغ في النعامة والبيض مثلا. - أمام مشكلة محدودية انتشار الطابع الشنوي، هل من صعوبات تواجهكم في إنتاج الألبومات؟ * نجد صعوبات كثيرة في إنتاج الالبومات، رغم أن الأمر لم يعد بهذا السوء بعد أن تم فتح استوديو تسجيل في مركز الشباب بقوراية، وفي الحقيقة المنتج لا يجازف بدفع اموال لإنتاج طابع قد لا يعرفه هو أصلا، حتى أن فرقة ''يوراين'' لم تسترجع اموالها التي صرفتها في إنتاج أسطواناتها الثلاث. - كيف تحافظ فرقة ''يوراين'' على تراث شنوة؟ * نحافظ على تراث شنوة بإحيائنا للمناسبات التقليدية مثل يناير، وكذا مشاركتنا في المهرجانات الوطنية حيث نبرز فيها الغناء والألبسة والمأكولات المحلية. - هل يفهم القبائلي أو الشاوي الأغنية الشنوية؟ * ''الشنونين'' يقترب أكثر من الشاوية إلا انني وبحكم معرفتي الكبيرة باللغات الأمازيغية كالقبائلية والميزابية والترقية أقول أن هناك كلمات كثيرة تشترك فيها هذه اللغات.