سلة الدوم... الحلويات، الملابس التقليدية والفلكلور... نماذج تروي حياة المنطقة قدم الفريق الممثل لولاية الشلف، المشاركة في فعاليات الأسبوع الثقافي للولايات بدار الثقافة بتلمسان، نموذجا رائعا عن الحياة الشلفية عكسه العرض المميز للعادات والتقاليد بالمنطقة، حيث استمتع الحضور بمشاهدة العرس المعمري رمز التكافل الاجتماعي والتآزر، من خلال العرائس التي نصبت لإظهار تفاصيل العرس الذي لا تزال نسائمه تهب على بعض البيوت. نصبت صينية حنة العروس، وراح أعضاء الفرقة يعزفون على القصبة ويضربون على القلال، الأفرشة المنزلية تعكس ديكور العرس التقليدي في وجود الزربية، أدوات القش كالمريوحة والشبشب والقفة الصغيرة، السلل. كما عرضت الملابس التقليدية المصنوعة من مختلف الأقمشة وبرنوس السوسدي، وكذا الحلويات التقليدية، حيث أشارت السيدة خيار خديجة، عضو بجمعية الأسرة المنتجة صانعة حلويات تقليدية وعصرية، إلى أن مشاركتها جاءت خصيصا لتقديم نموذج حي عن الحلويات المستهلكة في المنطقة في الأفراح والأعياد، مضيفة أن الشلف منطقة لا تبعد كثيرا عن الوسط و وهران، وهو الأمر الذي يعكس تقارب أنواع الحلويات بين الولايتين، وقالت أنها جد سعيدة بوقوف العائلات التلمسانية أمام معرضها لمعرفة أدق التفاصيل حول الحياة في الشلف. أما السيدة بن خلاص عودة، التي قدمت أنواعا مختلفة من الكسكسي على غرار كسكسي البلوط، الزعتر، الحموم، طعام الشعير، القمح، الفريك، المرمز، فإنها حاولت من خلاله عرض النمط الغذائي الصحي للمنطقة، حيث أكدت لنا أن كل هذه الأنواع المذكورة تفتخر بها ولاية الشلف وأن البيوت الشلفاوية لا تخلو منها لأنها جد صحية وتضمن غذاء أفراد الأسرة''. وقالت السيدة خيرة لطرش، حرفية في صناعة الكراكو، المجبود، القفطان الطرز اليدوي وعلى الماكينة، أن هذه الحرف من بين بعض الحرف المختلفة التي تمارسها المرأة في الشلف. كما قدمت الفرق الفنية سهرات متنوعة بين البدوي، الفلكلور والأندلسي الذي قدمته فرق متنوعة. وأشار الشاب محمد أمين قرقاجة المعروف فنيا باسم مراد، عضو في جمعية الفن الأصيل وطالب بمعهد الموسيقى، أنه جاء خصيصا رفقة زملائه في الجمعية لإمتاع الجمهور بما تعلموا خاصة أنه يعزف على البيانو والآلات الوترية وتعلم المقامات والطبوع. وقال السيد جيلالي دحماني، رئيس الوفد ومنسق الأيام الثقافية بالشلف، أن المنطقة معروفة بتقاليدها الثرية، وكانت مشاركتها مميزة خاصة أنها جاءت ضمن فعاليات السنة الإسلامية لعرض كل ما تزخر به الولاية في مختلف مناحي الحياة، فقد قدمنا العرس من خلال المجسمات، وحاولنا عرض الفنون الغنائية كالاندلسي، الحوزي والشعبي، حيث تم تكوين سبع جمعيات ترقى بالفن الأصيل، كما نسعى لترقية جميع الفنون من خلال التمازج الثقافي. وقال السيد ياسين بونعجة، رئيس جمعية الفن الأصيل، المشاركة تسعى بدورها لتقديم جيل يعرف الفن على أساسه خاصة أن الشيوخ تركوا الكثير للاستفادة منه.