تعتزم الوكالة الوطنية للتشغيل فتح فرع جديد لها ببلدية الدويرة قريبا، وذلك بعد الضغط المسجل على مستوى الوكالات القريبة لها كوكالة بئر التوتة والشراقة، خاصة وأن وكالات التشغيل بالعاصمة أصبح يتوافد عليها الآلاف يوميا، بعد الإجراءات الجديدة الأخيرة التي قامت بها لتسريع عملية التشغيل، وهو ما حفز الشباب على التسجيل بها. وكشفت المديرة الجهوية لمديرية التشغيل بالعاصمة، السيدة منيرة بن سليمان، أن عدد الشباب الذي يتم تسجيله يوميا يصل إلى ال 1000 طالب عمل، يتقدمون بملفاتهم إلى الوكالات ال 11 التي تنشط على مستوى57 بلدية بالعاصمة ومتواجدة في كل المقاطعات الإدارية. وأضافت محدثتنا بأن الوكالة كمرفق عمومي، مهمتها تنصيب الشباب تعمل من خلال جهاز كلاسيكي، إضافة إلى جهاز المساعدة على الإدماج المهني الذي استحدث سنة 2008 والذي يرافق الاقتصاد المولد لمناصب الشغل، حيث فاق عدد مناصب العمل من خلال هذا الجهاز 11 ألف تنصيب في الفترة الأخيرة من مجموع 22 ألف تنصيب في إطار كلا الجهازين، إضافة إلى ما يفوق الألف تنصيب في إطار عقد العمل المدعم. وأكدت المديرة الجهوية لوكالة التشغيل بالعاصمة بأن هذه الأخيرة وصلت إلى تغطية كل طلبات العمل المقدمة وصار هناك فائض في مناصب الشغل المقترحة من قبل المؤسسات خاصة في مجال البناء، فالشباب بالعاصمة يرفض مثل هذه المناصب، لذلك نضطر إلى جلب اليد العاملة من الولايات الأخرى، مشيرة إلى تسجيل نقص في مجال المهندسين والتقنيين السامين، فالطلب على هذه التخصصات كبير كون المؤسسات تحتاج بكثرة لهذه المهارات، أما بالنسبة لطلبات العمل التي تتقدم بها المؤسسات، فذكر المصدر أنها فاقت 30 ألف طلب خلال السداسي الأول من السنة الجارية، وهو نفسه عدد ملفات الشباب، وهذا يعني أن هناك مقاربة بين العرض والطلب، حيث تم التوصل إلى تحقيق نسبة 100 بالمائة، مما دفع بالوكالة إلى تحديث تقنيات معالجة الطلبات بإدخال الإعلام الآلي لكل الوكالات، فاليوم يسجل الطلب ويعالج في ظرف 24 ساعة. أما في خصوص الترسيم، فأكدت المديرة بأن صاحب العمل ملزم بترسيم 25 بالمائة من الشباب العامل من خلال وكالتنا، أما عن المنحة المالية فتختلف حسب الشهادة؛ فحاملي الشهادات الجامعية يحصلون على 15 ألف دينار أما خريجو معاهد التكوين فتقدر منحتهم ب 12 ألف دينار، أما منحة 8 آلاف دينار فتذهب للشباب الذي لا يملك أية شهادة.