أبدعت فرقة ''الهيب هوب''، ''لاتيف دين''، القادمة من واشنطن في الحفل الذي احتضنه قصر الثقافة بإمامة تلمسان، حيث كان الجمهور الغفير المتكون من العائلات والشباب على موعد مع المفاجأة التي حضرها ديوان رياض الفتح والسفارة الأمريكيةبالجزائر، حيث هلل الحضور كثيرا وكبروا وشدوا باسم الجلالة بحضور السفير الأمريكي الذي أشار إلى أن الحفل يخدم التقارب بين الحضارات خاصة وأن اللغة الثقافية مفهومة لدى الجميع. وقد تواصلت الفرقة مع الجمهور الجزائري بكلمات كانت مفهومة، فقد كانت مزيجا بين اللغة الانجليزية والعربية، فمن بين الأغاني التي قدمتها الفرقة ''الله الله''، ''طلع البدر علينا''، ''رمضان هنا''، ''سبحان الله''، ''لبيك اللهم لبيك'' الخاصة بموسم الحج، ''صفات المسلم'' و''الحجاب''، وهي أغاني مختلفة من الألبوم الأول والثاني للفرقة التي استعانت، إلى جانب حركات الهيب هوب الخاصة باللون الغنائي، بوضع شريط فيديو في الشاشة الخلفية لشرح معاني الكلمات، كما كان المغني الرئيسي للفرقة يتفاعل مع الجمهور بطريقة ارتاح لها الجميع، فقد كان يحمل بين يديه هدايا متمثلة في قرص مضغوط من آخر إنتاج الفرقة لم يحصل عليه سوى الأشخاص المتفاعلين مع الأغاني من خلال الحركات أو التصفيقات وكذا ترديدهم الأغاني معه، لخلق أجواء من المنافسة، وكانت الفرقة قد حطت الرحال سابقا بكل من لبنان والكويت وغزة، واختار أعضاؤها الظهور على ركح المسرح والكوفية معقودة على الأكتاف، ومفترشة على الطاولة تحمل الآلات الموسيقية الخاصة بأعضاء الفرقة، وكان ''جو شوا'' رئيس الفرقة يشير من المنصة إلى أن الفن أيضا رسالة يمكن من خلالها تعليم المبادئ السامية للدين الحنيف''. وأكد عبد الملك أحد أعضاء الفرقة أنه يوجد بأمريكا مليونا مسلم، ولهذا تود الفرقة تعليمهم الكثير عن هذا الدين الحنيف كما قال الله تعالى''ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة''، وأضاف أن الموسيقى هي الطريق الأقرب للتعامل مع الأمريكيين لأن الراب مشهور جدا في أمريكا ومعروف مند سنوات، وقال إنها المرة الأولى التي تزور فيها الفرقة الجزائر وقد وجدت الجمهور الجزائري رائعا ومتفاعلا وكذلك الجزائر جميلة جدا وبها التمر الحلو المذاق. وأضاف نحن نعيش في أمريكا والرسالة ليست للمسلمين فقط بل لكل الناس، فأحيانا نقدم أغنية عن الأعمال الخيرة البسيطة كإبعاد الأذى عن الطريق، وقد قدمنا أغنية عن غزة من كلمات نعيم محمد الذي زار غزة واستطاع أن يرى الناس هناك.وفي سؤال ل''المساء'' عن علاقة الفرقة بالكوفية والوجع الفلسطيني قال ''نحن نتألم لحال الفلسطينيين ونحلم بالسلام في فلسطين''. مبعوثة ''المساء'' إلى تلمسان: أحلام محي الدين