أوضح السيد جلول طرشون المدير الولائي للموارد المائية بولاية وهران، أن حجم الموارد المائية التي ستتحصل عليها الولاية قبل حلول السنة المقبلة سيرتفع بأزيد من 50 بالمائة من الاحتياجات المعبر عنها في العديد من المناسبات، وسيستقر معدل حاجيات الولاية في حدود 350 ألف متر مكعب يوميا، وذلك بالنظر إلى مختلف الهياكل والمنشآت القاعدية التي سيتم استلامها قبل نهاية العام الجاري، والتي ستزود مختلف بلديات الولاية بما يعادل 600 إلف متر مكعب يوميا. ويذكر المصدر أن عملية إنجاز أكبر محطة لتحلية مياه البحر التي يجري إنشاؤها ببلدية مرسى الحجاج ما بين ولايات معسكر ومستغانمووهران، والتي من المنتظر أن تدخل جزئيا في الإنتاج مع بداية السنة المقبلة بمعدل 25 ألف متر مكعب يوميا، ستحل الكثير من المشاكل في مجال التزود بالماء الشروب، كما أن الانتهاء من إنجاز مشروع ''الماو'' والرابط لولاية وهران عبر محول مستغانم وأرزيو سيرفع طاقة التحويل من 120 ألف متر مكعب حاليا إلى 200 ألف متر مكعب، مع حلول شهر ديسمبر المقبل. وفي هذا الإطار، أكد السيد طرشون بأن هذه الحصص الجديدة تأتي لتدعيم تلك القديمة في مجال التزود اليومي بالماء الشروب، خاصة وأن وهران تعتمد حاليا في سد احتياجاتها على محطة تحلية مياه البحر لشط الهلال ببني صاف(120 ألف متر مكعب) ومحطة كهر ماء بأرزيو(60 ألف متر مكعب). كما أشار المصدر أن الفائض المسجل من المياه، بعد دخول كل هذه المنشات القاعدية مجال الخدمة، سيتم تحويله إلى إنعاش العديد من القطاعات التنموية الأخرى، مثل الأقطاب الصناعية والزراعية المبرمج إنجازها في العديد من المناطق لاسيما الناحية الجنوبية للولاية، إضافة إلى رفع نسبة التموين بالأقطاب الصناعية الموجودة في السانية وأرزيو وبطيوة وكذا حاسي عامر. ومن هذا المنطلق، فإن السلطات العمومية المحلية تعمل جاهدة على تحسين عملية التزود بالمياه الصالحة للشرب على مستوى جميع المناطق، بما فيها النائية والمعزولة، وستنتهي أزمة البحث والتزود بالماء بصفة نهائية وكلية مع مطلع العام المقبل، بعد استلام كل المنشآت القاعدية التي وصلت نسبة إنجازها أكثر من 96 بالمائة، حيث لم يتبقى من الإنجاز الكلي لمشروع ''الماو'' مثلا سوى 10 كلم من القنوات، وهو الذي خصصت له الدولة غلافا ماليا يفوق 200 مليار سنتيم، كونه يضمن تحسين توزيع المياه الشروب لسكان المناطق الشرقية والجنوبية للولاية. يذكر أن القدرة الإنتاجية القصوى لمحطة تحلية مياه البحر لبلدية مرسى الحجاج تعادل 500 ألف متر مكعب يوميا، لتكون بذلك أكبر المحطات الإنتاجية على المستوى العالمي، ويشرف على إنجازها مجمع صناعي من سنغافورة.