تمكنت مصالح قسم الشرطة القضائية وسط العاصمة من معالجة قضيتين تتعلقان بتكوين جمعية أشرار أحداهما متخصصة في سرقة السيارات المستأجرة وبطلها شخص متوفى، أما الثانية فمختصة في الاعتداءات والسرقات باستعمال أسلحة بيضاء ويعد جميع أفراد هذه الشبكة تحت زعامة المكنى ''الوحش'' من المسبوقين قضائيا في العديد من القضايا التي لا تقل عن الست لكل واحد منهم وكان أفراد شبكة الوحش في اتجاههم نحو ولاية تيزي وزو لممارسة نشاطهم الإجرامي قبل أن يتم توقيفهم من قبل مصالح الأمن على متن حافلة لنقل المسافرين. وفي القضية الأولى قامت مصالح الشرطة بتحويل المدعو ''ب.ف '' وهو من مواليد 1952 ببسكرة بعد ان تخلى عن المركبة التي يقودها على مستوى مفترق الطرق بالبريد المركزي ولاذ بالفرار راجلا قبل ان يتم توقيفه من طرف شرطي المرور ليتبين بعد تنقيط رقم هيكل المركبة على مستوى قاعة العمليات لأمن ولاية الجزائر أنها محل بحث عن سرقتها بولاية غليزان من قبل صاحب وكالة خاصة بتأجير السيارات. وخلال التحريات اعترف المشتبه فيه بسرقة المركبة رفقة شريك له يدعى ''م.ع'' والمقيم بالعاصمة وذلك بعد استئجارها بوثائق مزورة، وقصد التأكد من هوية المشتبه فيه تم الاتصال بالمصالح الأمنية المختصة ليتم التأكد من ان الهوية المقدمة من طرف المشتبه تعود إلى شخص آخر توفي سنة 1984 وهي في الأصل تعود لشقيقه المتوفى منذ زمن، كما اعترف بسرقته ثلاث سيارات كلها تم استئجارها لدى ثلاث وكالات مختلفة للسيارات. وقد كشفت خلية الاتصال لأمن ولاية الجزائر عن قضية أخرى تتعلق بتكوين جمعية أشرار مختصة في الاعتداء بواسطة أسلحة بيضاء متبوعة بالسرقة والتهديد وتحطيم ملك الغير والتعدي على رجال القوة العمومية بالإضافة إلى تحطيم أملاك الدولة وانتحال هوية مستعارة وكذا المتاجرة بالمخدرات، وقد تم توقيف أفراد الشبكة التي يترأسها المدعو ''الوحش'' بعد عملية ترصد لإحدى حافلات نقل المسافرين التي انطلقت من حي مناخ فرنسا بوادى قريش باتجاه ولاية تيزي وزو. وكان على متن الحافلة 35 شخصا من بينهم خمسة أشخاص من المسبوقين قضائيا وهم محل بحث من طرف الجهات القضائية لتورطهم في العديد من القضايا ويتعلق الأمر بشباب لا تتعدى أعمارهم ال30 سنة وهم المدعوين''ب.س/ه.م/م.م/ب.م/ب.ع'' وقد صدرت في حق المتورطين الخمسة أوامر بالقبض من العديد من المحاكم بالعاصمة بتهم مختلفة ومتفرقة يتجاوز عددها الست قضايا لكل واحد من أفراد الشبكة. وقد زرع أفراد الشبكة الرعب والخوف في العديد من المناطق العاصمية من خلال اعتمادهم عمليات اعتداء جماعية وقد كانت العصابة بصدد التوجه نحو ولاية تيزي وزو لممارسة نشاطها الإجرامي والعودة إلى العاصمة قبل ان يتم توقيفها بعد عملية متابعة وترصد، ولدى توقيفهم تم حجز مجموعة معتبرة من الأسلحة البيضاء المحظورة لدى أفراد العصابة من بينها سهام نارية وخناجر وقارورات غاز مسيلة للدموع بالإضافة إلى سيوف وسكاكين..وتم تقديمهم أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة باب الوادي الذي أمر بوضعهم رهن الحبس المؤقت.