شهدت الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل، بالدار البيضاء، حفل تخرج خمس دفعات تضم أطباء ضباطا وضباطا وضباط صف وملازمين وأعوانا بتعداد إجمالي يفوق 4600 متخرج تلقوا تكوينا نظريا وعلميا وتطبيقيا تراوح بين ال12 شهرا والسنتين وقد حملت الدفعات المتخرجة اسم شهيد الواجب الملازم الأول جمال بومزبر الذي توفي شهر رمضان المنصرم فيما لم يخرج الاحتفال عن ذكرى أحداث 17 أكتوبر ترجمتها العروض والأوبيرات الفنية التي استذكرت أحداث ثورة التحرير المباركة. وقد أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية رفقة المدير العام للحماية المدنية ووزراء من الطاقم الحكومي إلى جانب إطارات وأعضاء من السلك الدبلوماسي على تخرج الدفعة العاشرة للأطباء الملازمين الأوائل بتعداد تسعة متربصين والدفعة الرابعة عشر من الملازمين الأوائل بتعداد 55 متربصا إلى جانب الدفعة 42 لصنف الملازمين التي تضم 70 متربصا والدفعة 39 لصنف الرقباء ب148 متربصا، بالإضافة إلى الدفعة ال40 للأعوان بتعداد يقدر ب4410 متخرج. وقد ألقى مدير الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل بالدار البيضاء السيد محمد علام كلمة نوه فيها بالإمكانيات الكبيرة التي سخرتها السلطات لتطوير قطاع الحماية المدنية سواء تعلق الأمر بأنماط التكوين أو وسائل التحصيل والأداء والتي ساهمت في رفع مستوى أعوان الحماية المدنية إلى مصاف الدول الراقية وهو ما أهلها لتبوإ مستوى عال ومكانة محترمة نظير الجهود ومساهمتها في العديد من التدخلات عبر العالم. وبعد عملية تقليد الرتب وتوزيع الشهادات على الفائزين الأوائل، تمت تسمية الدفعة المتخرجة باسم الملازم الأول جمال بومزبر الذي كان يشغل منصب منسق للعمليات على مستوى الوحدة الرئيسية للحماية المدنية لولاية الجزائر، وقد كان الفقيد وفيا لمبادئ مهنته، بحيث لم يتردد في التضحية بنفسه من أجل إنقاذ ركاب حافلة لنقل المسافرين بعدما هم لإخماد الحريق الذي اشتعل في خزان وقود الحافلة لينفجر الخزان عليه رفقة زملائه في 27 / 07/ ,2011 مضحيا بنفسه لإنقاذ الآخرين ليضيف اسمه إلى قائمة شهداء الواجب المهني ليكون مثالا للتضحية من أجل إنقاذ حياة الآخرين. وقد تميز حفل التخرج باستعراضات لجميع فصائل الحماية المدنية ومناورات ميدانية توضح أبرز التدخلات التي يقوم بها رجل الإطفاء والأخطار التي يواجهها خلال عمله الميداني، غير أن الأبرز في الاحتفال هو الأوبرات الراقية التي تفنن في أدائها أعوان الحماية الذين أدوا مقاطع لأغان ثورية بأربع لغاب هي العربية، الأمازيغية، الفرنسية والإسبانية أبهروا بها المدعوين.