أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم أن يد الحزب ممدودة لأبنائه لرص الصفوف بين مناضليه وقيادته لمواجهة الخصوم الذين ما فتئوا يتربصون به باعتباره حزب الاغلبية عند قرب الاستحقاقات القادمة، داعيا الشباب الى الانخراط في الحزب والعمل تحت لوائه. وتساءل السيد بلخادم عن أسباب استهداف الحزب في المدة الاخيرة دون غيره من الاحزاب الاخرى، مشيرا إلى أن هذه الحملة ''تذكرنا بالخطاب الذي ساد قبل التعددية والداعي إلى إحالته على المتحف وتحميله مسؤولية الاخفاقات التي سجلت، مما يوحي بوجود نفس المخطط الذي حيك ضد الجزائر آنذاك''. وأشار السيد بلخادم الى انه ''إذا كان هناك من يريد اظهار حزبنا على أنه يعيش أزمة بفعل بعض الحاقدين على الحزب فلن يكون بإمكانهم تحقيق هذه الاهداف التي يسعون إليها في كل مرة يقدم فيها الحزب على مواعيد تاريخية هامة''. ووصف ما يقوم به هؤلاء بمحاولة لتضخيم الامور، وأن ذلك لن يخلق أزمة داخل الحزب ولن يغلق الباب امام أي مناضل مهما كان موقعه، انطلاقا من أنه حزب مفتوح للجميع، مما مكنه من تجاوز المحن والدسائس التي يتعرض لها من الداخل والخارج. وذهب الأمين العام للافلان إلى حد تحليل ما يحصل لحزبه بأنه محاولة لتفصيل الخارطة السياسية في الجزائر وفق منطق افتراضي وليس واقعي، وطرح جملة من التساؤلات مفادها: هل الافلان يعيق التوجه نحو الديمقراطية وتحقيق الاصلاحات المنشودة ؟ وهل يريد المطالبون بإزالة الافلان تكريس الديمقراطية؟ وإذ أوضح أنه من الطبيعي أن تشهد المراحل التي تمر بها الأحزاب هذا النوع من الصراع بين الخصوم، فقد أشار إلى أنه من غير الطبيعي أن يكون حزب جبهة التحرير الوطني دائما في قلب الاعصار والمؤامرات، وتساءل ايضا لماذا يستهدف الافلان في كل مرة دون غيره من الأحزاب التي كان لها باع كبير في الاضرار بالتجربة الديمقراطية والانتكاسات التي عرفتها الجزائر. ولم يستبعد السيد بلخادم أن تكون أسباب التحامل بسبب الموقع السياسي للحزب، مضيفا أنه على الرغم من أخطاء بعض مسؤوليه إلا أنه مايزال يرمز إلى النصر ضد فرنسا ويدعو إلى عدم التطبيع معها الا بعد كشف الحساب. وأضاف أن هذه الشعارات التي سبق وأن حملها ممن يحسبون خطأ على التيار الديمقراطي في السابق أصبح يتبناها الآن ممن يحسبون على التيار الوطني. وبعد أن اشار إلى أن الحزب يخضع لضوابط تشتغل على ضوئها الاحزاب الاخرى ويحصل على التزكية من خلال الآلية الانتخابية، فقد أكد أن الافلان ليس جمعية خيرية وهو مع مفهوم الاصلاح بعيدا عن الانتقام والتربص، إذ يكفي أن التاريخ اثبت انه كان قادرا على تصفية الحسابات مع العديد من الأشخاص والأحزاب، كما كان قادرا على فرض خيارات تصب في مصلحته غير أنه لم يفعل ذلك.