إحتضن المركز الإستشفائي الجامعي لتيزي وزو مؤخرا وعلى مدار يومين متتاليين، فعاليات الأيام الطبية الجراحية ال ''''17 التي عرفت مشاركة 11ولاية منها العاصمة، بومرداس، قسنطينة، تلمسان، بجاية، إضافة إلى الولاية المحتضنة للتظاهرة، إلى جانب حضور ومشاركة مختصين أجانب قدموا من فرنساوبلجيكا. تناول المشاركون في الأيام الطبية الجراحية ال,17 التي احتضنتها قاعة أوديتوريوم بمستشفى نذير محمد، مواضع مختلفة متعلقة بمراقبة الأمراض الوبائية نتيجة عدوى المستشفيات، الأمراض التي يجب الإفصاح والإبلاغ عنها، وكذا تشخيص وعلاج مرض الرئة الخلالي المنتشر، وهي مواضيع ناقشها مختصون وعرضوا في مداخلاتهم مختلف النقاط المتعلقة بالأمراض الوبائية، عدوى المستشفيات (نوزوكوميال) وأهمية نظافة الأيدي في مصالح الجراحة وغيرها. ودعا الدكتور كيتوس من مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى نذير محمد بتيزي وزو في مداخلته، إلى ضرورة تدعيم كل منطقة من التراب الوطني بنظام المراقبة الجيدة لضمان مكافحة أحسن للأمراض المعدية، علما أن المصلحة أحصت نحو151937 مريضا مسجلا بالمستشفى خلال ال 10 سنوات الماضية، إضافة إلى إحصاء 1103مصابين بأمراض يجب الإبلاغ عنها''. من جهته الدكتور بوشعايب من مستشفى تيزي وزو، أشار في مداخلته حول عدوى المستشفيات، إلى أن اِلتهابات المسالك البولية تحتل المراتب الأولى لعدوى المستشفيات، وأنها أصبحت مشكلا حقيقيا يهدد الصحة العمومية، نظرا لإنتشارها وعواقبها الوخيمة، خاصة وأن المضادات الحيوية مكلفة الثمن، مشيرا إلى أن الوقاية من هذه العدوى أمر سهل لكنه غير معمول به وقليلا ما يحترم، مستدلا بذلك بأرقام حول دراسة أثبتت أنه تم إحصاء حالات لمرضى أصيبوا بعدوى المستشفيات وهي 53 حالة؛ من بينهم 13 امرأة و40 رجلا مسجلين بذات المصلحة فارقوا الحياة. وفي سياق متصل، ذكر الدكتور تبيش طبيب مختص في مصلحة الأوبئة بمستشفى تيزي وزو، بأن عملية مراقبة الأمراض الوبائية يبقى الطريقة الأكثر أهمية، واتباعا في إطار دراسة الصحة العمومية للمواطنين بشرط وضع كل الإمكانيات والوسائل كموارد ضرورية من أجل تقديم بيانات ومؤشرات حقيقية. وتواصلت أشغال الأيام الطبيبة الجراحية ال '',''17 بالتطرق إلى مواضع أخرى منها مرض الربو، تطور عملية مراقبة الأمراض التي يجب الإبلاغ عنها، ''السيدا''، اقتراح المراقبة من الجيل الثاني بناء على تجربة، دور المضادات الحيوية ضد البكتريا سنة ,2011 وغيرها من المداخلات التي شكلت محاور الموائد المستديرة التي ستثري الأيام الطبيبة، فضلا عن عرض مشاركين من بلجيكاوفرنسا تجاربهم في مجال توفير الأمن للمريض، توفير النظافة بالوسط الصحي لاسيما تطهير اليدين خلال العمليات الجراحية لتفادي انتقال الجراثيم إلى المريض، وكذا النظافة داخل المراكز الاستشفائية وإعطاء وجه أحسن للمرضى المتوافدين، مع محاربة نقل العدوى وتفادي الإهمال-.