أكد المشاركون في الأيام التي احتضن فعالياتها المركز الجامعي محمد النذير بتيزي وزو يومي ال 22 و23 ديسمبر الجاري على ضرورة توحيد مهام ووظيفة المراقب الطبي "لكي تضبط و بشكل قانوني و دقيق"، أضف إلى ذلك وجوب تحمل المراقب الطبي كافة مسؤولياته خلال أداء مهامه أوأي خطأ مهني. كما تطرق المتدخلون إلى وجوب إتقان المراقب الطبي لوسائل الاتصال الحديثة من اعلام آلي و غيره. وتناول مدير مستشفى محمد النذير الجامعي الدكتور منصوي، في مداخلته، موضوع المراقب الطبي عبر العصور، أين دعا الى تجاوز تلك السلوكات التي لا تمت بصلة لميدان الطب الحديث ، كما أشار الى أن الاموال الموجهة سنويا لهذا النشاط قدرت بمليون دينار على مستوى المركز الجامعي محمد النذير سنة 2006 ، ما سمح باستفادة 2656 مستخدم من مختلف الأسلاك الطبية والشبة الطبية وكذا الإدارية. من جهته دعا المختص "مخي" الى إعطاء حيز أكبر لنظام التعاقد الجديد أو ما يعرف بالتشغيل الذاتي و المهام المنوطة للمراقب الطبي فيه، خاصة أن هذين النظامين تم استحداثهما مؤخرا من طرف وزارة الصحة بالتنسيق مع وزارة الضمان الاجتماعي التي كانت قد أشرفت في وقت سابق عن إنشاء أول موقع نموذجي عملي بنظام التعاقد مع الأطباء منذ نوفمبر الفارط بولاية عنابة، على أن يعمم على باقي الولايات. كما أن مشروع الإتفاقية مع الطبيب المعالج تأتي في إطار البرنامج العام القطاعي في قطاع الضمان الاجتماعي الذي يرتكز أساسا على العصرنة وتحسين الخدمات والحفاظ على الضمانات الاجتماعية وديمومتها والذي خصصت له الدولة ما يفوق 141.3 مليار دينار فقط للمعالجة على أن يكون مشروع التعاقد مع الأطباء مفتوحا لكل طبيب عام يرغب في الانضمام إلى النظام. كما تطرق المشاركون إلى موضوع النظافة لاسيما اليدين خلال العمليات الجراحية لتفادي انتقال الجراثيم الى الشخص المصاب، و ذا النظافة داخل المراكز الاستشفائية و إعطاء وجه أحسن للمرضى المتوافدين مع السعي وراء محاربة نقل العدوى من هذا الجانب وتفادي الاهمال.