نظّم الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبراقي مؤخرا لقاء تقييميا للبرنامج التنموي لسنة 2006 - 2007، تطرق فيه الى استراتيجية العمل وحصيلة الأعمال المنجزة خلال سنتين· واعتبر السيد محمد لبفى حصيلة الأعمال المنجزة ناجحة بالنظر الى الوضعية الأمنية التي كانت تعرفها المنطقة في العشرية السوداء، الأمر الذي أدى الى ركود تنموي مس كل المجالات وتوقف العديد من المشاريع التي استهلكت أموالا كثيرة بعد مغادرة الشركات المكلفة بالإنجاز، إلا أنه تم حسب محدثنا تدارك الوضع في فترة قياسية· كما قام السيد الوالي بشرح استراتيجية العمل المعتمدة منذ سنة 2005 والتي تضم خمسة محاور، أولها تشخيص الواقع المعيشي للمواطن من خلال الخرجات الميدانية رفقة المصالح التقنية، ليتم بعدها تنطيم لقاءات مع المجتمع المدني لإشراكه في صنع القرار، وتحديد النقاط السوداء التي ينبغي القضاء عليها· ويعد مشكل تهيئة الطرقات المطلب الرئيسي للبلديات الثلاث، ومن المنتظر أن تتم معالجة وضعية الطرقات نهائيا خلال سنة 2008· كما أضاف نفس المصدر أنه تم تصنيف المناطق الحساسة التي ستشهد مشاريع مستقبلية، وهي بن طلحة ببراقي - أولاد علال والرايس بسيدي موسى، الشراعبة والجمهورية بالكاليتوس· كما تتضمن استراتيجية العمل، إعادة الاعتبار للبلديات والموارد البشرية والاعتماد على الشفافية في تسيير الأموال وتكريس مبدأ الإعلام والاتصال بين المواطن والإدارة· من جهة أخرى، حاولنا رصد رأي وموقف المواطنين بالنسبة لما تم تحقيقه، حيث لمسنا استحسانا لدى سكان بلدية براقي بخصوص عمليات التهيئة التي انطلقت ببن طلحة ووسط براقي، وكذا مشروع الغاز الطبيعي الذي مسّ العديد من الأحياء، إلى جانب فتح الملعب البلدي الذي توقفت به الاشغال منذ سنة 1997، وكذا المؤسسات التربوية والاسواق الجوارية التي أنجزت حديثا، في حين لايزال المشكل قائما بخصوص تهيئة الطرقات داخل الأحياء والقضاء على أزمة السكن· أما سكان سيدي موسى فلا زالوا يشتكون من العطش في العديد من الاحياء السكنية، وكذا الاكتظاظ بالمؤسسات التربوية والمركز البريدي الوحيد، فضلاً عن ملف إعادة اعمار منطقة أولاد علال الذي لازال في طور الدراسة· فالمواطن يأمل في تجسيد مشاريع يطول أمدها وليست انجازات تظهر عيوبها مع أول تساقط للأمطار· *