قررت مصالح مديرية التنظيم والشؤون العامة بولاية وهران التكفل الكلي بملف الحج لموسم 2012 وذلك بعد التقارير السلبية التي وصلتها من مختلف اللجان، إضافة إلى العديد من النقاط السلبية التي تمت ملاحظتها أثناء عمليات التسجيل وسحب القرعة. حيث تقدم الكثير من المرشحين لعملية القرعة التي تمت على مستوى بلدية وهران في شهر أفريل الماضي في إطار غير شفاف وهو ما جعل السيد أيت أحسن رابح مدير التنظيم والشؤون العامة بالولاية يتقدم باقتراح سحب عمليات القرعة من البلديات والالتزام بآدائها على مستوى مصالحه من خلال العمل على توفير كل الظروف لأداء العملية في الشفافية المطلقة وذلك بهدف إعطاء الفرصة لكل الراغبين في آداء مناسك الركن الخامس في الإسلام. وفي هذا الإطار أعطيت تعليمات حاسمة وحازمة لكل رؤساء المصالح المعنية بالعملية على مستوى البلديات ال26 المشكلة لولاية وهران بضرورة مراجعة كافة الإجراءات المتخذة إلى حد الآن، بحيث أكد مدير التنظيم والشؤون العامة بالولاية أنه تم تشكيل لجنة خاصة لمتابعة العملية والتي تضم كل المعنيين من مسيرين إداريين وممثلي مديريتي الصحة والشؤون الدينية والأوقاف، بحيث سيتم الشروع في عمليات التسجيل هذا العام استثنائيا بداية من شهر ديسمبر المقبل بناء على أمرية من وزارة الداخلية والجماعات المحلية، رغم أن التسجيلات كانت تتم خلال شهر فبراير من السنة على مستوى كل بلديات القطر الوطني، ومن ثم فإن كل الراغبين في التسجيل عليهم أن يتقدموا إلى بلديات مقر سكناهم مصحوبين بملفاتهم على أن تتوفر فيهم كافة الشروط كالسن والإقامة بتراب البلدية وأن لا يكون المرشح قد أدى مناسك الحج خلال السنوات الخمس الأخيرة، باستثناء الولي الشرعي المصاحب للمرأة. للعلم فإنه من المقرر أن تتم دراسة رفع الحصة الخاصة بولاية وهران المقدرة ب800 حاج فقط في الوقت الذي يفوق فيه عدد سكان هذه الولاية مليوني نسمة، خاصة وأن حصة ولاية وهران لم تتم مراجعتها منذ أزيد من عشر سنوات، كما أن الذي لم يتم فهمه من طرف العديد من المرشحين هو الحظ الذي يحالف الكثير من المسجلين الذين يتمكنون من الخروج في عمليات القرعة مرارا وكل سنة في الوقت الذي لم يتمكن فيه العديد من المرشحين من الحصول على مكان منذ أزيد من عشر سنوات، وهو الأمر الذي جعل المواطنين المسجلين يدركون أن في الأمر أشياء تحدث في الخفاء، مما جعل مصالح مديرية التنظيم تقرر التدخل لوضع حد لهذه المهزلة المستمرة منذ أكثر من عشرية من الزمن، خاصة وأن عملية القرعة التي تمت على مستوى بلدية وهران هذا العام كانت سبب الاحتجاج الذي نظمه المقصيون من عملية القرعة، حيث أنه من ضمن 10117 مرشحا مسجلا لم يبتسم الحظ سوى ل 381 فائزا جديدا في الوقت الذي عادت فيه بقية الأماكن إلى حجاج سبق لهم أن أدوا مناسكهم خلال العام الماضي. ومن هذا المنطلق جاء قرار مديرية التنظيم والشؤون العامة بضرورة التكفل الكلي بهذا الملف ووضع حد لمهزلة طال أمدها على مستوى ولاية وهران عموما وبلدية وهران على وجه الخصوص.