أقر مجلس وزراء منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، في ختام اجتماعه ال87 بعد ظهر أمس بالعاصمة المصرية القاهرة، بتولي الجزائر رئاسة الدورة المقبلة، من خلال رئاستها للمجلس الوزاري والمكتب التنفيذي للمنظمة اعتبارا من شهر جانفي .2012 فإلى جانب إقرار وزراء دول المنظمة في بيانهم الختامي للاجتماع بمشروع ميزانية المنظمة لعام ,2012 والتي بلغت 1,067 مليون دينار كويتي، قرر المجلس تمديد فترة إشراف جمهورية العراق على معهد النفط العربي للتدريب لمدة عام، اعتبارا من جانفي ,2012 كما قرر أن تتولى الجزائر رئاسة الدورة المقبلة لعام 2012 فيما يتعلق بالمجلس الوزاري والمكتب التنفيذي لمنظمة ''أوابك'' وذلك بداية من شهر جانفي المقبل. واتفق الوزراء المشاركون في الاجتماع والذين يمثلون كلا من مصر والبحرين والجزائر وليبيا والإمارات والسعودية وقطر والكويت وسوريا، علاوة على ممثل وزارة النفط العراقية، اتفقوا على عقد الاجتماع المقبل لمجلس وزراء المنظمة بالقاهرة في 22 ديسمبر .2012 وكانت أشغال الاجتماع التي شارك فيها وزير الطاقة والمناجم، السيد يوسف يوسفي، قد انطلقت صبيحة أمس برئاسة السيد عبد المحسن بن علي ميرزا وزير الطاقة البحريني ورئيس الدورة الحالية، الذي أوضح في كلمته الافتتاحية، أن منظمة ''أوابك'' تعتبر نموذجا للتعاون الاقتصادي الناجح بين الدول العربية. معربا عن أمله في أن يكون العام الجديد عام خير على عمل المنظمة بشكل خاص والأمة العربية عامة. وفي حين أشاد بما قامت به المنظمة على مدى تاريخها منذ بدأت عام 1968 وما أقامته من مشاريع ناجحة، عبر المتحدث عن أمله في أن تشمل الموضوعات المطروحة على المؤتمر خلال الفترة القادمة، العديد من القضايا الهامة، على غرار الطاقة الجديدة والمتجددة وترشيدها وسياسة دعم الطاقة ورد الدول العربية من خلال إقامة شبكة للغاز الطبيعي. وتجدر الإشارة إلى أن جدول أعمال الاجتماع ال87 لمجلس وزراء منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول، ضم إلى جانب بحث مشروع الميزانية التقديرية للمنظمة، وتعيين مكتب تدقيق حسابات للمنظمة لعام 2012 واستعراض أنشطة الأمانة العامة للمنظمة، متابعة شؤون البيئة والتغير المناخي والاطلاع على آخر التطورات المتعلقة باتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ وبروتوكول ''كيوتو''.كما تم خلال الاجتماع تكريم الباحثين الفائزين بجائزة ''أوابك'' العلمية لعام 2010 والتي كان موضوعها نتائج تطبيق التقنيات الحديثة في عمليات الاستكشاف والإنتاج البترولي في الدول العربية ومردودها الاقتصادي.