أثناء تجولك في شوارع العاصمة -الجزائر- تستوقفك محلات الألبسة بعروضها المغرية وبتنوع منتجاتها من صنع محلي ومستورد، منها ما قد جلب من أوروبا ومن تركيا ومن الصين، وكأنك في سوق عالمية مفتوحة على مختلف الأذواق.. تكاد شوارع العاصمة أن تكون قد انفتحت على منافسة متواصلة على جديد الموضة، فهذه ماركات عالمية معروفة، ومحلات موزعة على مستوى شارع ديدوش مراد، حسيبة بن بوعلي والأمير عبد القادر.. كلها محلات تسعى لإرضاء أذواق الزبونات وكسب وفائهن بتوفير كل ما قد يرضي أذواقهن للظهور في إطلالة أنيقة ومواكبة للموضة، مثلما اعتادته نساء وشابات الجزائر.. وبحلول فصل الشتاء لهذا العام، ها هي محلات العاصمة تتباهى بأحدث التصاميم وأروع الماركات وأجود النوعيات من ملابس خريف وشتاء ,2012 ولهذا، ارتأينا أن نرصد لكم أجواءها. وقد لمسنا أن ما يميز ملابس السنة هذا الموسم الشتوي هو كثرة التصاميم واختلافها، علاوة على تنوع في الألوان وخروجها عن المألوف أحيانا مقارنة بالسنوات الماضية، إذ لم يتم الاعتماد فقط على الألوان الشتوية المعتادة كالأسود والرمادي والأزرق بتدريجاته، إضافة إلى الأبيض والبرتقالي، حيث تم مزاوجتها جميعا كقطع فسيفسائية جميلة. أما اللون البني، فإنه قد اِختير لونا لموسم الشتاء الجاري، مضافا إليه اللون النمري الذي أخذ يعوض اللون الأسود، حسب أصحاب محلات الألبسة بالعاصمة. معاطف هذا الموسم قد تميزت بكثرة التصاميم واختلاف ألوانها وأنواعها، فهناك القصيرة والطويلة والأطول بقليل، وهناك ما صنع منها من ''الكشمير'' أو من الجلد الطبيعي أو حتى من الحرير وهو اسم يطلق على نوع من الجلد، ولاحظنا أيضا عودةً لموضة السبعينات من القرن الماضي مثل ''الستايل الفيكتوري'' المعتمد على ''ريش'' الطيور. أما أسعار المعاطف فإن أقل سعر في حدود الخمسة آلاف دينار. من جهتها، تعرف محلات الأحذية اختلافا وتنوعا كبيرين يخدمان جميع الأذواق، إذ نجد الجزمات الطويلة والأقصر طولا.. بكعب عال أو غيره، أسعارها متراوحة ما بين 2800 إلى 4800 دينار فأكثر. إلى جانب الأحذية العادية المتوفرة بشتى الألوان خاصة البني والأسود والرمادي، كما تختلف ما بين الجلد و''الشمواه''. وأيضا تنوعت القمصان والفساتين المعروضة على الفتيات والشابات اللائي يقبلن عليها في كل مناسبة شتوية، خاصة وأنها معروضة بأسعار تخدم جميع المداخل. كما نجد منها القصير والطويل الذي يُرتدى كثيرا فوق السراويل الضيقة التي ما تزال تسجل حضورا قويا خلال الموسم الجاري أيضا. ولإكمال الأناقة، تقترح المحلات مجموعة واسعة من القبعات والإيشاربات الجميلة متناسقة الألوان، والتي تخدم مختلف الفئات العمرية ومختلف الأذواق بأسعار أقل ما يمكن وصفها به أنها في المتناول. كما أن هناك تشكيلة واسعة من الحقائب التي تسجل الكبيرة منها وجودا ملفتا، يصل سعر القطعة منها إلى 5 آلاف دينار، إلا أنه يسجل أسعارا أقل بكثير من ذلك، خدمة لكل الأذواق. وأمام كل ما ذكرناه، فإننا نشير إلى أن العاصميات قد لا يقاومن كل تلك المغريات، خاصة وأن الباعة الشباب يتقنون فنون المراوغة في إقناع الفتيات بالشراء مع مراعاتها في الأسعار طبعا..