بينت آخر الأرقام والإحصائيات أن عدد الجزائريين المنخرطين في شبكة التواصل الاجتماعية ''فايسبوك'' في ارتفاع مستمر وبوتيرة مذهلة، حيث بلغ إلى غاية يوم الجمعة 25 نوفمبر 2.721620 منخرطا، لتحتل بذلك الجزائر المرتبة ال 48 عالميا. ويعتبر الرجال أكثر إقبالا على هذه الشبكة التواصلية من النساء بنسبة 68 بالمائة، مقابل 32 بالمائة فقط بالنسبة للعنصر النسوي. وحسب خبير إعلامي، واستنادا إلى إحصاءات ''سوشيال باكرز- كوم، ''فإن 41 بالمائة من المشتركين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و24 سنة، و26 بالمائة ما بين 25 و43 سنة، فيما تتمركز الجزائر في المرتبة الخامسة عربيا بعد كل من مصر، السعودية، المغرب وتونس. وبلغ عدد مستخدمي الشبكة التواصلية الاجتماعية أكثر من 28 مليون مستخدم في الدول العربية؛ من بينهم 35 % من الإناث، من بين أكثر من 600 مليون مستخدم على مستوى العالم، وفقا لآخر التقارير الصادرة مؤخرا، وتشير هذه الإحصاءات إلى أن بداية السنة المقبلة ,2012 ستسجل مليار مشترك. وأظهرت إحصاءات ''سوشيال باكرز. كوم'' أن مصر احتلت المرتبة الأولى عربياً في مؤشر عدد اشتراكات الفايسبوك، والمرتبة 22 عالمياً، وذلك بعدد اشتراكات بلغ 9,8 مليون اشتراك، فيما جاءت السعودية في المرتبة الثانية عربياً والمرتبة 30 عالمياً بحوالي 5,4 مليون اشتراك، فيما تحتل المملكة المغربية المرتبة الثالثة عربيا وال36عالميا، مسجلة 9,3 مليون اشتراك، لتحتل تونس المرتبة الرابعة عربيا والمرتبة 47 عالميا بحوالي 73,2 مليون اشتراك، فيما احتلت الجزائر المرتبة الخامسة عربيا والمرتبة 48 عالميا، بعدد اشتراكات بلغ 72,2 مليون اشتراك. ويرى خبراء جزائريون في المعلوماتية، أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت ظاهرة اجتماعية من خلال العدد الهائل للمشتركين الذي بلغته، خاصة وأن أكثر من 200 موقع اجتماعي متوفر حاليا عبر النت، يستقطب اهتمام أكثر من مليار مشترك. وأكدوا أن التفاعلية التي تضمنتها هذه المواقع من خلال المشاركة في بث الرسائل واستقبالها بأكبر سرعة ممكنة وبأقل التكاليف وضمان وصولها إلى أكبر قدر ممكن من الأفراد، شجعت الأفراد من مختلف أنحاء العالم على الإنخراط فيها، والأسباب هي الرغبة في المعرفة والاطلاع والتعرف على الآخر، لإنشاء علاقات جديدة. ويوضح ذات الخبراء أن 59 بالمائة من مستعملي الشبكات الاجتماعية التي يتقدم فيها موقع ''فايسبوك'' على''ماي سبايس'' و''تويتر''، يبررون انخراطهم بإمكانية اختيار الأصدقاء الجدد الذين يحملون نفس الرأي والتوجه ونفس المستوى والآراء، وإمكانية الانخراط في العمل الجماعي ولو افتراضيا، ومن المحفزات السلامة والتأمين على المعلومات الشخصية والعائلية التي تضمنها هذه المواقع بالمقارنة مع الأنترنت. كما أن كثرة المضامين السياسية والرسائل الجدية جعلت 92 بالمائة من عدد المشتركين يقبلون على ''فايسبوك''، بينما 29 بالمائة ومعظمهم شباب ينخرطون في فضاء ''ماي سبايس'' الشبابي، بينما 13 بالمائة منخرطون في ''تويتر''. أما فيما يخص إيجابيات فضاءات التواصل الاجتماعي، فقد أشار الخبراء إلى تلك التي تصنعها النقاشات والرسائل لكونها صادرة من أفراد جامعيين، بالإضافة إلى إمكانية تسويق السلع والمضامين بأقل التكاليف اللازمة، بالإضافة إلى التعرف على أشخاص من مختلف المستويات والدول. أما السلبيات التي تتهدد هذه الفضاءات الاجتماعية للتواصل، فهو التعدي على حقوق الملكية الفكرية في ظل نشر الكثير من الكتابات والصور، دون مراعاة حقوق أصحابها، بالإضافة إلى نقص الإنتاج الاقتصادي، حيث أثرت هذه الفضاءات الاجتماعية للتواصل على مردودية العمال الذين يلجأ الكثير منهم إلى الاتصال في أوقات العمل، بالإضافة إلى الهجمات الإلكترونية من الفيروسات، حيث تعطلت الكثير من الحواسيب من جراء استعمال فضاءات الاتصال الإفتراضية.