سجل الرقم الأخضر الذي وضعته »شبكة ندى« في خدمة ضحايا التحرشات الجنسية ب 15 ولاية ما معدله 13 ألف مكالمة هاتفية خلال الفترة الممتدة من جوان 2010 إلى غاية شهر ديسمبر 2011 منها 103 اتصال يخص الاعتداءات الجنسية ضد الاطفال، بينما تم متابعة والتكفل ب 700 حالة اعتداء للفئات المتصلة. وقال عبد الرحمان عرعار رئيس شبكة »ندى« للدفاع عن حقوق الاطفال لدى إشرافه على افتتاح فعاليات الملتقى حول العنف ضد الاطفال وحقوق الاطفال بالمركز الثقافي عز الدين مجوبي أمس الاول أن »اختيارنا لموضوع العنف وحقوق الاطفال نابع من قناعتنا بضرورة حماية الاطفال من أشكال العنف التي يعانونها، مؤكدا أن المشروع التكويني الذي امتد على مدار سنة حول كيفية حماية الأطفال من الاعتداءات الجنسية والعمل على بناء القدرات بين الواقع المر الذي يعيشه بعض الاطفال في أوساطهم الأسرية والذي جعل التحرشات الجنسية تتحول من هاجس إلى سلوك اعتيادي. وفي سياق متصل؛ أوضح المتحدث أن العمل خلال 18 شهرا سمح بالوقوف على بعض النتائج التي يجري العمل عليها بالتنسيق مع بعض الشركاء الفاعلين في المشروع على غرار وزارة الاسرة ووزارة الاتصال وتتمثل في ضرورة تعميم الرقم الاخضر (3033) على مستوى 48 ولاية وبالتالي يتحول إلى رقم دائم خاص بالطفل الجزائري، إذ يتم استقبال هذه المكالمات من طرف 150 شخصا من مكونين ومؤطرين من أجل تفيعل المتابعة الميدانية لضحايا الاعتداءات الجنسية على مدار الثلاث سنوات القادمة. من جهة أخرى، أشار المتحدث إلى أن اشغال الملتقى هي عبارة عن وقفة تقيمية لمناقشة واقع الاعتداءات الجنسية من خلال عرض تجربة شبكة »ندى« في الميدان والكشف عن التخوف الكبير الدي نعيشه جراء انتشار العنف بكل أنواعه بالمجتمع الجزائري. ومن جهته، قال مختار بوروينة رئيس بلدية الجزائر الوسطى، في تدخله أن قضية الإعتداءات الجنسية ومختلف أنواع التحرشات لا يكفي متابعتها من الناحية النفسية والقانونية بل لابد من ترجمة التوصيات على ارض الواقع ومن أجل هذا تسعى بلدية سيدي أمحمد كشريك فعال مع شبكة »ندى« من أجل محاربة الظاهرة من خلال اعادة بعث الانشطة الثقافية وتشجيع الشباب على ممارسة الانشطة التي تؤمنها المراكز الثقافية.