دعت الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل" ندى" أول أمس إلى ضرورة تخصيص محاكم للأطفال من أجل ضمان تكفل أنجع بهذه الشريحة من المجتمع. وأكد رئيس الشبكة عبد الرحمان عرعار لدى تدخله في أشغال لقاء حول حماية الطفولة من مختلف الاعتداءات الجنسية، على أهمية تخصيص محاكم للأطفال لحمايتهم أثناء الإجراءات القضائية من عدة انعكاسات سلبية على نفسيتهم، مضيفا أن مدة الإجراءات القضائية في المحاكم تطول عادة ما يؤثر على نفسية الأطفال سلبيا، ويؤثر أيضا على حقوقهم الأساسية، وهو ما يتطلب وضع محاكم خاصة تتكفل بالإجراءات القضائية المتعلقة بالطفولة كالاعتداءات الجنسية وسوء المعاملة وعمالة الأطفال وذلك بغية حمايتهم من أي انعكاسات سلبية، بالإضافة إلى ضرورة تدعيم هذه المحاكم بقضاة أحداث ومحامين مختصين في مجال حقوق الطفل بغية ضمان الرعاية الكاملة والتكفل الأنجع بهذه الفئة. من جهة أخرى أعلن رئيس شبكة "ندى" عن مشروع برنامج عمل يمتد من 2011 إلى 2013 ويتضمن محاور خاصة بكيفيات التعامل مع الأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية لا سيما عن طريق إطلاق حملات تحسيسية والمساهمة في إيجاد حلول لبعض الحالات الموجودة ، وقد تم خلال هذا اللقاء تنصيب فريق عمل يرأسه القائد العام للكشافة الإسلامية ويضم ممثلين عن عدة قطاعات وجمعيات يتولى تقديم اقتراحات وقائية وعلاجية وتحسيسية لحماية الطفولة من الاعتداءات الجنسية بالدرجة الأولى. وكشف السيد عرعار أنه تم تلقي أكثر من 8 آلاف اتصال هاتفي تبلغ عن أعمال عنف ضد الأطفال منذ بدء العمل بالرقم الأخضر 3033 لبرنامج الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل، موضحا أنه قد تم في المجموع تلقي 8043 اتصال هاتفي في هذا الإطار، وقد تم بدء العمل بهذا الرقم الأخضر سنة 2008 وخصصت السنة الأولى لولاية الجزائر العاصمة كمنطقة نموذجية، وهو ما سمح حسبه بالتحكم في آلية المرافقة وتسيير الوضعيات الصعبة والمستعجلة فضلا عن تعيين أصحاب الخبرة والتجربة على مستوى مختلف الجمعيات، كما أن المستخدمين المكلفين بهذا البرنامج - يضيف المتحدث- قد تم تكوينهم على تقنيات الاستماع والاستشارة فضلا عن إعداد مخطط اتصال وتحسيس بخصوص حقوق الطفل عبر حملات اشهارية ومعارض للصور الفوتوغرافية ومسابقات للرسم، مضيفا أن هذا الملتقى يهدف إلى تعميق التفكير حول الأولويات سيما في تعزيز الطاقات في مجال العنف الجنسي ضد الأطفال، كما أن هذا اللقاء قد تم تنظيمه بمشاركة منظمة غير حكومية دولية "أكتين فور لايف" ما يسمح حسبه بتبادل الخبرات وتحسيس العاملين المعنيين سيما حول الوسائل والآليات من أجل إعداد إطار لحماية الطفل سيما في ميدان العنف الجنسي، كما يوصي المتخلون في مجال الطفولة المشاركون في هذا اللقاء بوقاية الطفل من شتى أنواع العنف الجنسي وضرورة المرافقة المستديمة للطفل ضحية العنف الجنسي والاستقبال والإيواء المتخصص للأطفال ضحايا العنف الجنسي.