يعيش فريق شبيبة القبائل وضعية مالية غير مريحة بالمقارنة مع ما كان عليه الفريق في السابق، فالشبيبة التي وصلت ميزانيتها إلى 33 مليار في السنة، تعاني هذا الموسم من نقص كبير في الممولين بعد أن تخلى عن تمويلها الكثير من الشركاء، ما أدى بالإدارة إلى محاولة البحث عن مصادر أخرى للتمويل، ولهذا استنجدت ببعض المحبين الذين لا يقدمون الشيء الكثير، إلا أن مساهمتهم تجعل الفريق يتنفس لفترة قصيرة. وما يؤكد الوضعية المالية الصعبة التي يعيشها الكناري هذا الموسم، تصريح الرئيس حناشي بخصوص استقدام بعض اللاعبين الذين طلب المدرب إيغيل مزيان باستقدامهم عندما قال :'' ليست لدينا الإمكانيات لكي ندفع لهؤلاء اللاعبين''، وتعد هذه المرة الأولى التي يدلي بها حناشي بمثل هذه التصريحات، في وقت كانت فيه الشبيبة أول الأندية على المستوى الوطني التي تصطاد العصافير النادرة وأحسن اللاعبين في البطولة، حيث كان اسم حناشي مقرونا بالمال الكبير الذي يقدمه للاعبين من أجل ضمهم إلى فريقه، إلا أنه في السنوات القليلة الأخيرة، لم يعد ذات الرئيس يستطيع التسوق كما يحلو له في سوق اللاعبين، ويكتفي بجلب عناصر متوسطة المستوى ولا تحمل أسماء كبيرة. وحسب مصادر مطلعة وقريبة من الشبيبة، فإن الممولين السابقين للفريق، ليسوا مقتنعين بضخ المال من جديد لإدارة الشبيبة، وهذا بسبب النتائج المتوسطة التي أصبح يسجلها الفريق، إضافة إلى استمرار طلب المال في كل مرة من طرف المسؤولين دون أن يستفيدوا من أي شيء، خاصة في هذا الموسم، بعد أن اتخذ حناشي قرار عدم لعب كأس إفريقيا، كما أن الأزمة التي يعيشها النادي الذي لم يفتح هو الآخر بعد رأسمال الشركة، تعود إلى النظام الجديد في دفع مستحقات اللاعبين، حيث أنه لابد على الإدارة أن تدفع الأجور في كل شهر، وهي قيم كبيرة جدا، عكس ما كان عليه الحال في السابق حيث كانت الإدارة تدفع الشطر الأول من منحة الإمضاء ثم تنتظر إلى غاية جمع المال اللازم لكي تقدم ما بقي من المستحقات لكل لاعبيها. وعلى صعيد آخر، لم يستطع الرئيس حناشي أن يضحي بمناجير الفريق يوسف لعجاج بإبعاده من الفريق، بعد أن لقي معارضة شديدة من المدرب إيغيل، الذي هدده بالمغادرة مرة أخرى إن قام بإقالة هذا المناجير، ليبقي على لعجاج في منصبه لفترة مؤقتة، حيث تنقل أمس إلى إسبانيا رفقة الفريق لإجراء التربص الشتوي، فحناشي حمل كل المسؤولية لهذا اللاعب السابق لشبيبة القبائل، على أنه هو من أثار كل تلك البلبلة الخاصة بمغادرة إيغيل، ولهذا أراد أن يخرجه من الباب الضيق حتى يتمكن من إخماد غضب الأنصار، الذين يطالبون برحيل الرئيس وليس لعجاج.