كما كان متوقعا لم يسفر اجتماع عمان الذي عقد أول أمس بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف تفعيل مفاوضات السلام المتعثرة عن أية نتيجة تذكر في ظل استمرار الموقف الإسرائيلي المتعنت. وقالت حنان عشراوي عضو المكتب التنفيذي لمنظمة التحرير الفلسطينية في تعليقها على الاجتماع انه ''لا جديد يذكر، فالإسرائيليون واصلوا التمسك بمواقفهم المتعنتة ولم يقدموا أي رد على مطلب اللجنة الدولية الرباعية حول الشرق الأوسط بخصوص تقديم رؤيتهم حول مسألتي والأمن الحدود''. وأضافت انه بعد تاريخ 26 جانفي ستكون لدينا خيارات مختلفة في إشارة إلى الموعد الذي حددته اللجنة الرباعية للطرفين من اجل تقديم مقترحاتهما المفصلة لتسوية الصراع والتوصل إلى اتفاق سلام. وأكدت حنان عشراوي أن القيادة الفلسطينية تدرس تفعيل خطواتها في الأممالمتحدة فيما يتعلق بالطلب الفلسطيني المقدم إلى مجلس الأمن الدولي لنيل عضوية كاملة وتقديم مشروع يدين البناء الاستيطاني. كما شددت على أن الطلب الفلسطيني لنيل عضوية كاملة موجود لدى مجلس الأمن الدولي وسيتم تفعيله قريبا إضافة إلى إمكانية طرحه هذه المرحلة على الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على صفة دولة غير عضو. ورغم فشل اللقاء فإن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس أعربا أمس عن أملهما في استمرار لقاءات عمان بين الفلسطينيين والإسرائيليين بهدف تفعيل مفاوضات السلام المتعثرة منذ سنوات. ووصف الملك عبد الله الثاني اللقاءات التي تجمع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي بالعاصمة عمان بمثابة ''قاعدة لإجراء اجتماعات جديدة بهدف تبديد العقبات التي تقف عائقا أمام استئناف مفاوضات سلام مباشرة على أساس حل الدولتين''. من جانبه أعرب الرئيس عباس في نفس البيان عن أمله في عقد لقاءات جديدة قبل موعد 26 جانفي الجاري وهو موعد انتهاء مهلة التسعين يوما التي حددتها اللجنة الرباعية الدولية في سبتمبر الماضي لإجراء محادثات تقريبية تتعلق بقضيتي الحدود والأمن سعيا لاستئناف المفاوضات المباشرة المتوقفة منذ أكتوبر 2010 . وكانت مصادر فلسطينية على صلة بملف المفاوضات أكدت استمرار اللقاءات في عمان بسقف زمني لا يتعدى26 جانفي الجاري. وقبل الجانب الفلسطيني بالجلوس مجددا إلى طاولة التفاوض مع المحتل الإسرائيلي تحت ضغط المجموعة الدولية وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة التي رفضت المسعى الفلسطيني بالتوجه إلى الأممالمتحدة لطلب العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية. وهو ما جعل واشنطن ترمي بالكرة في ملعب اللجنة الرباعية التي تضم كل من الولاياتالمتحدة وروسيا والأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي لتفعيل مفاوضات سلام هي في حقيقة الأمر فقدت كل مصداقية لها منذ سنوات.