642 ألف طن من غبرة الحليب على وشك الإتلاف بملبنة ذراع بن خدة كشف مصدر مسؤول بملبنة ذراع بن خدة بولاية تيزي وزو أن مخزونا يقدر ب642 طنا من غبرة الحليب يوجد منذ مدة طويلة بالوحدة، معرض للتلف بسبب اقتراب تاريخ انتهاء صلاحية استغلاله. وذكر المصدر ل''المساء'' أن مسؤولي الوحدة حاولوا تسويق المخزون لإحدى المؤسسات المنتجة للحليب المعقم وذلك قبل فوات الأوان إلا أن العمال المضربين حالوا دون ذلك بغلق جميع منافذ الملبنة. وتشير مصادر مقربة من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية أن وزير القطاع السيد رشيد بن عيسى سيقوم بزيارة وحدة إنتاج الحليب لذراع بن خدة خلال الأيام المقبلة للاطلاع على الوضعية عن كثب. ويؤكد مسؤول بالملبنة أنه في حال عدم استغلال الكمية المخزنة من غبرة الحليب في الأسابيع القليلة المقبلة والتي مرت عليها فترة طويلة فإن مصيرها سيكون المفرغة لا محالة، علما أن استيراد غبرة الحليب يكلف خزينة الدولة ملايير الدينارات سنويا. ويمول الديوان الوطني المهني للحليب عادة الملبنات الأربع بالولاية بما يقارب 16 ألف طن من غبرة الحليب منها 10 آلاف لملبنة ذراع بن خدة وحدها إلا أنه وبسبب الإضراب الذي يشنه عمال هذه الأخيرة وتوقف الملبنة عن الإنتاج، قرر الديوان تزويد الملبنات الثلاث بكمية إضافية من المادة الأولية لإنتاج الحليب المعقم بغرض تغطية النقص المسجل خاصة وأن ملبنة ذراع بن خدة تغطي الجزء الأكبر من حاجيات المنطقة، حيث تزود السوق يوميا بأزيد من 280 ألف لتر من الحليب.وتنتج ملبنات ولاية تيزي وزو حاليا معدل 160 ألف لتر يوميا ما أدى إلى تسجيل بعض الاضطرابات في وفرة هذه المادة ذات الاستهلاك الواسع في الوقت الذي لم يلح فيه أي انفراج في الأفق أمام إصرار العمال على الإضراب وتمسكهم بمطلب إيفاد لجنة تحقيق حول تسيير الوحدة واسترجاعها من طرف الدولة. ولم تفلح جميع المبادرات التي قامت بها الولاية والمركزية النقابية لفك الخلافات بين الطرفين أي الإدارة والعمال حيث باءت جميعها بالفشل.