ستستفيد ولاية قسنطينة من عدة مشاريع تنموية خلال السنة الجارية، من شأنها تحسين الظروف المعيشية للمواطن، حسبما أكده مؤخرا والي الولاية السيد نور الدين بدوي خلال عرضه للحصيلة السنوية، حيث أعطيت الأولوية لملف السكن، فقد تم توزيع ما يزيد عن 15 ألف إعانة سكن ريفي خلال سنة ,2011 وسيستفيد 2500 مواطن من السكن بصيغة جديدة تشبه البناء الريفي، ستسمح للقاطنين بالمناطق شبه الحضرية، التي تعيش في سكنات هشة وليس لها الحق في السكن الريفي، من الإستفادة من هذه الإعانات لإعادة تأهيل سكناتها على غرار أحياء؛ جعفورة، بكيرة ومازة. وبشأن السكنات الترقوية، تؤكد الولاية أنه ستوزع الإستدعاءات على المستفيدين بداية الأسبوع المقبل، للبدء في مشروع إنجاز 15 ألف وحدة سكنية، وهي الوحدات التي تم إسناد إنجازها إلى عدد من المؤسسات العقارية الخاصة التي أثبتت نجاعتها في إنجاز مشاريع السكن التساهمي بالولاية، على غرار مؤسسة كوسيدار التي ستتولى مهمة الإنجاز ضمن مشروع لبناء 500 وحدة سكنية، والتي ستوزع بكل من القسم الأول من مدينة ماسينيسا ببلدية الخروب ،وكذا الوحدتين الجواريتين 16 و20 بالمدينة الجديدة علي منجلي، وهي الوحدة الجوارية التي استفادت من برمجة 3000 مسكن ترقوي مدعم، لتستفيد الوحدة الجوارية الأولى من 2320 وحدة سكنية ستقام على موقعين يضم الأول 1392 مسكنا. من جهة أخرى، سيستفيد سكان الشاليهات من عملية الترحيل بعدما خصصت لهم الدولة مبلغا ماليا يقدر ب 7900 مليار وأكثر من 10 آلاف إعانة، وستكون البداية بقاطني سكان حي سوطراكو الذين يشكون وضعية المساكن لأزيد من 30 سنة، كما سيتم إنجاز أزيد من 10 آلاف وحدة سكنية خاصة بالسكن الترقوي الحر. ومن بين أهم المشاريع المقترحة المساحات الخضراء، حيث سيخصص مبلغ 40 بالمائة من الميزانية الولائية لكل مشروع يتم تنفيذه، زيادة على تشكيل فرق من العمال تشرع بداية الشهر المقبل في تنظيف الطرقات وتنقيتها من الأعشاب بشكل يومي، أما عن البرنامج التكميلي المخصص للمدينة الجديدة علي منجلي، فقد خصص مبلغ 2,14 مليار دينار موجهة لتنفيذ العديد من المشاريع الإستعجالية، وهي جزء من البرنامج الذي سيمتد على مدى 3 سنوات، والذي رصد له أزيد من 40 مليار دينار لتوفير المرافق العمومية وفضاءات للتسلية والترفيه وملاعب وغيرها، وإنجاز العديد من المرافق الضرورية على غرار الملاعب، المدارس والثانويات وغيرها. مشاريع كبرى في طور الإنجاز وتبقى أهم النقاط السوداء بعاصمة الشرق الجزائري، تتعلق بمشكل الطرقات المهترئة خاصة داخل النسيج الحضري، حيث اهتمت بها الولاية عن طريق تجسيد مشروع التهيئة الذي خصص له ضمن برنامج ,2011 غلاف مالي يقدر ب 50 مليار سنتيم سيتم الإنطلاق في تجسيده بعدما تنتهي مؤسسة ''سياكو للمياه'' بحصر وإصلاح تسربات المياه، وستنطلق أشغال الشطر الأول بداية شهر مارس الجاري بغلاف يقدر ب 100 مليار سنتيم، على أن يتم إبرام اتفاق إطار مع إحدى المؤسسات التي ستتكفل بعلاج مشاكل الطرق داخل النسيج الحضري ، كما سيتم السعي من خلال البرنامج القادم على إعادة التوازن للتكفل بالأحياء، حيث تم كمرحلة أولى إحصاء 75 حيا من طرف مكاتب الدراسات ''سو'' و''أورباكو''، لإعداد دراسة أولوية بالنسبة للأحياء التي ستستفيد من مشاريع التحسين. أما فيما يتعلق بالمرافق الترفيهية التي تشكل هي الأخرى إحدى نقائص الولاية، فسيتم خلق فضاءات للترفيه والراحة لإزالة مشقة التنقل إلى الولايات المجاورة على غرار سطيف وباتنة، من أجل الترفيه. كما ستجهز حظيرة ''جبل الوحش'' التي كانت من أكبر حظائر الترفيه والتسلية بالوطن، وأصبحت اليوم مساحة ''خاوية على عروشها''، بعدما هجرها مرتادوها وطالها الإهمال، حيث حدد تاريخ 5 جويلية 2012 موعدا لفتح هذه الحظيرة، بعدما تحصل مؤخرا أحد المستثمرين الخواص على الصفقة، وتم الإتفاق معه في إطار لجنة نصبت على مستوى الولاية على ما سيتم إنجازه على مستوى هذا المرفق الطبيعي الترفيهي الهام، والذي خصص -لإعادة الاعتبار- له غلاف مالي يقدر ب 17 مليار سنتيم. من جهة أخرى، ستحول منطقة ''باردو'' الإستراتيجية إلى فضاء كبير للراحة والاسترخاء والترفيه، بإنشاء مشاريع تصب في هذا الاتجاه، وهو ما تعكف على دراسته لجنة على مستوى الولاية نصبت لدراسة مختلف العروض، مع التوجه نحو فتح النقاش وأخذ رأي المختصين حول مستقبل هذا الحي الذي أزيل ورحل سكانه في إطار ما يسمى بمشروع تحديث قسنطينة.