جدد قاطنو حوش الرويبة المحاذي للطريق السريع المؤدي نحو العاصمة، مطالبهم القاضية بتسوية عقود القطع الأرضية التي شيدوا عليها سكناتهم منذ سنوات التسعينات، بعد أن قاموا بشرائها من المصالح البلدية. وتشهد طرق الحي المهترئة انتشاراً كبيراً للحفر التي تمتلئ بمياه الأمطار وتتحول في كل مرة إلى شبه مستنقعات، مما يصعب حركة التنقل خاصة بالنسبة للأطفال الذين صادفناهم عند منتصف النهار، عندما كانوا يهمون بالدخول إلى منازلهم وهم ينتعلون أحدية مطاطية، تحسبا لهطول الأمطار. وحسب ممثلي العائلات الذين التقيناهم، فإن أول هاجس بالنسبة لهم هو تسوية عقود القطع الأرضية التي يشغلونها، وحسبهم، فإنه يوجد حوالي 200 قطعة أرضية تنتظر التسوية من قبل السلطات، مؤكدين أنهم يملكون وثائق تؤكد دفع مبالغ اقتناء هذه العقارات منذ عام ,1991 مما يثبت أحقيتهم في ملكيتهم لهذه الأراضي، حيث انتقد قاطنو الحوش هذه الوضعية العالقة التي يعيشونها منذ أزيد من 15 سنة. وبالرغم من أنهم قاموا بدفع مبالغ مالية مقابل مشروع مجمع قطع أرضية مقدمة من طرف البلدية، وهذا منذ حوالي 20 سنة، ولكن السلطات لم تحرك ساكنا وتنصلت من مسؤولية المشروع الذي رمت به إلى مصالح ولاية الجزائر، مؤكدين أنهم في كل مرة يقومون برفع شكاوى للسلطات المعنية، إلا أنهم لا يتلقون أي رد حول وضعيتهم، كما أشار آخرون أنهم ينتظرون الرد حول السكنات الاجتماعية التي، كل سنة، يتم إحصاؤهم من طرف مصالح البلدية، ويطالبونهم بتجديد الملفات الخاصة بطلبات السكن، لكنهم في المقابل لم يستفدوا من أي مسكن. وخلال زيارتنا للمنطقة، لاحظنا حجم المتاعب التي يتسبب فيها الطريق الموصل للحي، حيث لا يزال بدون تهيئة، بسبب المياه التي تشكيل بركا تعرقل حركة سير المارة، كما لاحظنا أيضا أن الأطفال لا يستطيعون عبور الطريق للتوجه إلى المدرسة بفعل تراكم الأوحال، كما عبر لنا أحد أصحاب المركبات أنهم يعيشون حالة حرجة بالأخص عند تساقط الأمطار، حيث لا يمكنهم العبور، أضف إلى ذلك متاعب جلب قارورات الغاز-.