حققت مولودية وهران الأهم، لما نالت النقاط الثلاث في مباراتها التي استضافت فيها الجريح فريق جمعية الخروب، وبنتيجة ثقيلة استقرت في ثلاثية نظيفة، سجلت كلها في الشوط الثاني من قبل بلايلي في الدقيقتين ال50 و74 والوافد الجديد البوركينابي سايدو ساندوقو في الدقيقة 73 . وتعد هذه النتيجة الأولى والأثقل التي تحققها المولودية في البطولة وداخل قواعدها. ولم تجسدها إلا في الشوط الثاني الذي ظهرت فيه لمسة المدرب حنكوش واضحة، بعدما أحسن قراءة الشوط الأول ومعرفة نقاط ضعف فريقه، وخصوصا المنافس الخروبي، ليفك شفرة دفاعه بعدما عجز الثلاثي بوسحابة، بلايلي وبحاري في تجاوزه، وكان بإمكانهم فعل ذلك في ست مناسبات، خاصة في الدقائق ال23 و31 من قبل داغولو وبحاري في الدقيقة 29 وبلايلي في الدقيقة ,33 ضيعت بفعل التسرع وأنانية بعض المهاجمين، ماعدا فرصة بحاري التي أبدع الحارس الخروبي طوال في تحويل الكرة الرأسية للاعب الوهراني إلى الركنية، ولولا ذلك لخرج فريق الخروب مثقلا بأكثر من هدفين، حيث اكتفى بالدفاع دون جهد هجومي يقلق به الحارس فلاح الذي قضى شوطا أولا هادئا دون خطرعلى مرماه. الشوط الثاني، كان أكثر حيوية وحمراويا بامتياز أداء ونتيجة، وظهر فيه زملاء القائد بن عطية أكثر تصميما، ومزودين بتعليمات من مدربهم حنكوش تنص على الهدوء والتحلي بالصبر في نسج الهجمات، في ظل بقاء الزوار متحصنين في الخلف، مع التركيز على التوغل من الجناحين لإيجاد الثغرة فيه، وعن طريق إحداها تمكن الدولي بلايلي من هز شباك الحارس طوال بكرة قوية ودقيقة استقرت في الزاوية العليا اليسرى لمرماه. وزادت السيطرة والضغط الوهراني مع التبديل الناجح، الذي قام به المدرب حنكوش عندما أقحم البوركينابي الجديد سايدو ساندوقو في العشرين دقيقة الأخيرة من المباراة، كانت كافية له ليعلن عن نفسه وبقوة، عندما وقع هدفا ثانيا، بعدما افتك كرة وبإصرار من مدافع خروبي، لينطلق بها ويتلاعب بالحارس ويسجل أول هدف له في أول لقاء رسمي يشارك فيه مع المولودية الوهرانية، ولم يكتف بذلك، بل قدم كرة على طبق من ذهب لبلايلي ليضيف الهدف الثالث والأخير في هذه المواجهة، التي استحقت فيها المولودية الفوزو بإجماع كل الحضور. حنكوش: فوزنا دليل تحضيرنا الجدي في المغرب المدرب محمد حنكوش بدا مرتاحا بعد اللقاء، لأن الأداء الذي كان يحث دائما لاعبيه على تحسينه، تجسد هذه المرة مصحوبا بنتيجة ثقيلة، حيث قال عن ذلك: '' نتيجتنا وانتصارنا اليوم يدل على أن لاعبينا وعوا جيدا مسؤولياتهم، وكذلك على جدية تحضيرنا وتربصنا في المغرب الذي دشناه بانتصار في الحراش، عكس السابق أين تربص الفريق في تونس، واستهل البطولة بانهزام أمام نفس الفريق بزبانة، وحتى وإن كان الشوط الأول ليس في مصلحتنا، حيث ظهر لي أن أشبالي لعبوا بثقة زائدة، مستسهلين خصمهم، إلا أنني في المجمل سعدت بالذهنية الجديدة لدى الجميع، مسيرين، مدربين، لاعبين وجمهور، وهذا يشجعنا كثيرا في ما تبقى من مشوار البطولة''. خزار: آلمني غياب رد فعل إيجابي من أشبالي المدرب الخروبي خزار، اعترف باستحقاق المولودية الوهرانية الفوز، لكنه لام دفاعه الذي قال بأنه أهدى هدفين لخط هجوم المولودية، وواصل يقول : '' أنا لم تؤلمني خسارة اليوم أمام المولودية التي ظهرت شرسة، وهذا مفهوم لأنها ترغب في التخلص من وضعيتها الخطيرة التي توجد فيها، ولحسن حظها أنها تملك فرديات جيدة صنعت الفارق ضدنا، بل آلمني غياب رد فعل إيجابي انتظرته من أشبالي في لقاء اليوم، وكذا هزيمة الجولة الماضية داخل قواعدنا أمام فريق ليس من العيارالثقيل، وصدقني أنه ولحد الآن لم أفهم سبب تلك الهزيمة، ورغم ذلك لست قلقا من الرزنامة المتبقية، التي سنتعامل معها بالجدية اللازمة''.