افتتحت أمس بفندق الهيلتون بالعاصمة الطبعة الخامسة للصالون الدولي للصيدلة والمنتوجات شبه الصيدلانية بمشاركة 26 عارضا من بينهم مخابر وطنية وعالمية متخصصة في مجال صناعة الأدوية من بينها صيدال، بيوفارم، الكندي وشركة حكمة الأردنية وسانوفي وغيرها من الفاعلين في مجال الصناعة الصيدلانية. وتتميز هذه الطبعة برغبة المشاركين في تقديم آخر ما أنجز في مجال الأدوية وما ستضعه خلال سنة 2012 في سوق الأدوية الوطنية. كما أبدت المخابر العارضة رغبتها في إثراء مجموعة الأدوية المتداولة في الجزائر لاسيما الجنيسة منها. ومن المخابر الهامة المتواجدة بالصالون المخبر الكندي الذي تم إنشاؤه بموجب شراكة بين السعودية والجزائر سنة 2008 على أساس قاعدة 51 /49 الموجود بالمنطقة الصناعية بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله والذي ينتج 38 مليون وحدة سنويا ويحتل المرتبة الثالثة من حيث صناعة الأدوية الجنيسة بالجزائر بعد كل من صيدال وحكمة الأردنية والمرتبة الثامنة من بين مجمل المخابر المتواجدة بالجزائر بعدما كان في الرتبة ال140 في سنة .2008 وحسب رئيس الجناح فإن المخبر يطمح إلى تحقيق المزيد من الخطوات في مجال إنتاج الأدوية الجنيسة، علما انه طرح مع السنة الجديدة 2012 مجموعة من الأدوية من فئة الحقن وتعني بعض الأدوية التي كانت موجودة على شكل أقراص أو مشروب حيث ينتج المخبر الجزائري السعودي 54 منتوجا صيدلانيا يستعمل عن طريق الفم. أما مشاريع الكندي فتلخص أساسا في طرح أدوية جنيسة موجهة لمرضى السرطان وأدوية بيوتكنولوجية وأخرى خاصة بأمراض البروستاتا. ويعتبر الصالون الذي تتواصل فعالياته إلى غاية الفاتح من فيفري الداخل فرصة جديدة للمتعاملين الجزائريين في مجال صناعة الأدوية للاحتكاك بالخبرة الأجنبية وإقامة شراكة للدفع بالصناعة المحلية خاصة وان الدولة أقرت تحفيزات وتسهيلات للنهوض بهذا القطاع من اجل ضمان خدمات جيدة للمريض والتقليص من النفقات والفاتورة الوطنية للأدوية التي فاقت الملياري (02) دولار. للإشارة فإن تنظيم الصالون في يومه الأول غاب فيه المنظمون الذين لم نجد لهم اثرا بينما لم تنطلق الندوة التي كانت مقررة على الساعة ال11 صباحا إلا بعد أكثر من ساعة ونصف بسبب عدم جاهزية القاعة التي وجدناها ورشة لم يتم تحضيرها بعد. كما استاء إطارات وزارة العمل والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي اللذين حضروا لإلقاء مداخلتهم من الفوضى التي ميزت قاعة الندوات التي غابت عنها ادني الوسائل فكان على الحضور الانتظار مرة أخرى لكي يحضر الميكروفون، وكل هذا في حضور أجانب برهنوا من خلال أجنحتهم تنظيما مثاليا يجب الاقتداء به.