تعد بلدية ''تازولت'' على نحو10 كلم شرق مدينة باتنة، من أشهر المناطق الأثرية التي تزخر بها الولاية، حيث لا تزال تعانق جبال الأوراس بمعالمها الأثرية التي تواجه غدر الزمان ويد الإنسان التي طالتها، وخطر زحف المباني التي شوهت صورتها، حيث تعمل السلطات المحلية، وتثمينا لهذا الإرث الحضاري، على المحافظة على المناطق الأثرية التي تشكل شطرا كبيرا من تراب المدينة. خصصت بلدية باتنة برامج مختلفة لبعث التنمية بمنطقة ''تازولت''، وذلك خلال جلسات التقييم التي يشرف عليها دوريا والي الولاية، كما دعا رئيس بلدية تازولت السيد موسى فلاح، إلى ضرورة حماية المدينة من الإندثار والزوال ومواجهة خطر الفيضانات التي أصبحت تهددها، خاصة من الجهة الشرقية إلى غاية حي أولاد عوف. وأمام إشكالية تنفيذ المخطط التوجيهي للتنمية والعمران في وجود هذه الآثار الرومانية، والتي تمت المصادقة عليه، كشف مسؤولو البلدية عن وجود 400 هكتار جلها تشكل مناطق أثرية، مؤكدين على ضرورة الحفاظ على هذه المعالم بوصفها إرثا عالميا، والبحث عن جيوب عقارية أخرى لتجسيد برامج التنمية، مع الإسراع في تجسيد مشروع حماية المدينة من الفيضانات الذي يشكل أولوية، إلى جانب تحسين نوعية الخدمة الصحية وتحسين ظروف استقبال المرضى وتوجيههم نحو المرافق الصحية. من جهتهم، يشتكي الشباب من نقص المرافق الرياضية، علما أن الملعب البلدي الوحيد الذي يستذكر فيه سكان المنطقة أمجاد فريق المدينة صلب لمباز(الصول)، لم يعد يواكب متطلبات لعبة كرة القدم. وفي هذا الإطار، أوضح مدير الشبيبة والرياضة السيد عبد الرحمان إلطاش، أن مشكلة العقار بهذه المدينة الأثرية حالت دون تسجيل مشروع إنجاز ملعب معشوشب اصطناعيا بسعة 5400 مقعد، مضيفا أنه بالإمكان تجسيده حال تسوية لمشكلة العقار، وأن قطاعه استفاد من مشروع إنجاز مخيم للشباب ب'' تازولت'' بغلاف مالي يقدرب 15 مليار سنتيم، إضافة لذلك، استفادت ''تازولت'' ضمن البرنامج الخماسي الجديد 2010 / 2014 من عدة عمليات لربط 300 عائلة بذراع ''عيسي'' و''الشناتيف'' 347 عائلة ب''عيون العصافير'' و''مريال''، و150 عائلة بمرفق ''سيدي بلخير'' بشبكة الربط بالغاز الطبيعي، علما أن نسبة التغطية بالكهرباء بتازولت، بلغت 95 بالمائة و84 بالمائة غاز طبيعي.