" مير" تازولت يطالب بضبط حدود المدينة الأثرية بدقة تعاني مدينة تازولت ( 10 كلم عن عاصمة الولاية باتنة ) من حصار منعها من التوسع العمراني و جميع البرامج التنموية حتى أن المرافق العمومية في مجالات حساسة كالتربية و الصحة و الرياضة وغيرها .. خاصة البرامج السكنية لم تعد مبرمجة في بلدية تازولت بسبب هذا الحصار الذي فرضته من جهة المنطقة الأثرية المحمية و من الجهات الأخرى الغابة و أراضي الخواص. و أكد رئيس بلدية تازولت الدكتور فلاح موسى ل " النصر" أن السلطات المحلية أمام معضلة حقيقية بسبب هذا الحصار الذي يحرم تازولت من توسيع مخططها العمراني على غرار باقي البلديات كل خمس سنوات. و أشار أنه يغتنم فرصة تقديم خبراء الآثار نتائج أبحاثهم حول المدينة الأثرية لمباز ( التظاهرة نظمت يوم الخميس الأخير) للفت انتباه المسؤولين حول تعطل التنمية بتازولت بسبب هذه الآثار التي يعترف بأنها كنز لا يقدر بثمن وبالتالي فالمجلس البلدي الذي يرأسه يدعم بكل الوسائل التي يملكها ما يقوم به خبراء الآثار لاستكشاف هذه المدينة ( التي كانت عاصمة لنوميديا قبل قسنطينة )لأن هذا العمل يصب في المصلحة الوطنية و المحلية كذلك .. إلا أن ما يطالب به رئيس البلدية بشأن هذه الآثار هو ضرورة تسريع عملية استكشافها بالوسائل التقنية الحديثة الجيوتقنية و حتى الأقمار الإصطناعية وهي وسائل كما هو معروف بالغة الدقة و الفعالية التي تسمح بكسب الوقت و الجهد و تعطي نتائج فعالة يستطيع الخبراء بواسطتها تحديد المنطقة الأثرية بدقة. و ذكر مير تازولت أن هذه الآثار التي لا يزال جزء كبير منها مدفون تحت التراب مجالها غير معروف بدقة و مع هذا فالمحيط المحمي الذي يعتقد أنه غني بها يحتل مساحة 50 هكتارا. و بالتالي مثلما أضاف رغم أهمية هذه الآثار فهي في الحقيقة تشكل عائقا أمام التنمية لتلبية احتياجات 30 ألف نسمة تضمهم البلدية الذين حرموا بسبب عدم وجود عقار للبناء من برامج سكنية مهمة و مشاريع مرافق رياضية و صحية و تربوية ومن ذلك تضييع البلدية لفرص الحصول على قطب جامعي و مستشفى للأمراض الصدرية ووحدة للحماية المدنية.