تستعد المديرية العامة للحماية المدنية، خلال الأيام القليلة القادمة، لاقتناء ست مروحيات خاصة للإنقاذ والتدخل السريع ونقل الأشخاص المصابين بصفة استعجالية، وتأتي هذه المروحيات المتطورة والمجهزة خصيصا لأداء فرق الحماية المدنية لتدعيم إمكانياتها المادية خاصة في مثل هذه الظروف والتقلبات الجوية التي تعرفها العديد من ولايات الوطن والتي تسببت في عزل عدد كبير من السكان وتسجيل إصابات صعب نقلها وسط الانقطاعات المسجلة بالطرقات بفعل الثلوج، وسيتم إرفاق هذه الدفعة من المروحيات بفرقة متخصصة تباشر حاليا عملية تكوينها بفرنسا. وكانت المديرية العامة للحماية المدنية قد أعلنت في وقت سابق عن برنامج ضخم لتدعيم مصالحها ووحداتها بإمكانيات مادية هامة تتمثل في شاحنات إطفاء وسيارات إسعاف بالإضافة إلى مروحيات خاصة للإنقاذ، وقد رصدت لهذا المخطط غلافا ماليا معتبرا..غير أن الظروف الحالية والتقلبات الجوية سرعت في إبرام الصفقات خاصة تلك المتعلقة بالمروحيات والتي أضحى وجودها ضرورة ملحة في مثل هذه الأحوال، علما أن المديرية تسجل نقصا كبيرا في هذه الوسيلة . وقبيل استلام المروحيات تم إرسال دفعة من الأعوان تتكون من 25 عنصرا للتكوين في تقنيات الإنقاذ باستعمال المروحيات الجديدة والمجهزة بأحدث تقنيات الاتصال والإسعاف. ويجري تكوينهم بفرنسا لتخصصها الكبير في تقنيات الإنقاذ الجوي وتوفرها على الخبرة اللازمة سواء من حيث الإمكانيات المادية أو البشرية، وقد دامت مدة تربصهم وتكوينهم أزيد من شهر فيما يتوقع إرسال دفعة ثانية من الأعوان في الأيام القليلة القادمة ويأتي إقحام المروحيات في أداء أعوان الحماية المدنية بعد تسجيل حاجة هذه الأخيرة إلى هذه الوسائل التي أضحى استعمالها ضروريا خاصة وأن بلادنا أصبحت تعرف العديد من الكوارث خاصة منها الطبيعية والتي تستدعي عمليات التدخل فيها وسائل أكثر تطورا وسرعة إلى جانب الوسائل الكلاسيكية الأخرى والتي أثبتت فيها مصالح الحماية المدنية تحكما كبيرا سواء على الصعيد الوطني أو الدولي مما بوأها مكانة دولية كبيرة وسمعة عالية.