طالب سكان حي الجرف بعاصمة الولاية تبسة، في شكوى موجهة للجهات المختصة بلجنة للتحقيق في أشغال التهيئة التي تجرى على مستوى الحي، والتي اعتبروها غير مطابقة للمواصفات المتفق عليها مع المسؤولين المحليين. وحسب الشكوى التي تحصلت''المساء'' على نسخة منها، فإن أشغال تهيئة الطرقات، ورغم تأخرها، لم تمس سوى الطريق الرئيسي بالحي، في حين بقيت الشوارع الفرعية الأخرى على حالها، فهي في حالة متردية يصعب السير فيها، ما زاد في تدهور أوضاع الحي خاصة بعد سقوط الأمطار والثلوج في الآونة الأخيرة. وقد أدى ذلك إلى تشكّل أكوام من الأوحال والقاذورات، وتسببها في غلق الشوارع الفرعية أمام السكان الذين وجدوا صعوبة كبيرة في التنقل، خاصة أن أصحاب السيارات يرفضون دخول الحي خوفا على مركباتهم. من جهة أخرى، تضمنت الشكوى تساؤلات السكان حول عدم تزويد حيهم بالإنارة العمومية، علما أنه يعد من بين الأحياء الشعبية الكبيرة التي تضم كثافة سكانية كبيرة على مستوى مدينة تبسة، ما جعله يغرق في ظلام دامس بمجرد وقت الغروب، ليصعب التنقل فيه، إضافة إلى الاعتداءات التي يتعرض لها المارة، ناهيك عن مشكل انفجار القناة الرئيسية لتصريف المياه القذرة التي أغلقت -حسب السكان- وامتلأت تماما. وعليه يطالب السكان بتشكيل لجنة توكل لها مهمة التحقيق ومتابعة الأشغال، حتى لا تكون سياسة الترقيع ''البريكولاج'' سيدة الموقف في هذا المشروع الذي يعلق عليه المواطنون آمالا كبيرة لتحسين وضعية حيهم.