تم أمس الإعلان الرسمي ''عن ميلاد'' الجمعية الثقافية الهاشمي قروابي، المتزامن مع الذكرى السادسة لتعيين الراحل قروابي على رأس الجوق الشعبي الوطني.المناسبة التي جرت مراسيمها بفندق الهيلتون حضرها أعضاء الجمعية وبعض الوجوه الفنية. في البداية حرصت رئيس الجمعية السيدة شهيرة قروابي (حرم الراحل) على ابراز وثيقة اعتماد الجمعية كي يراها الحضور معبرة بابتسامتها وبدموعها الفياضة عن سعادتها بهذا اليوم الذي تحققت فيه أمنية الراحل قروابي الذي كان قد أوصاها وأوصى مقربيه وهو على فراش الموت بالحفاظ على تراثه الفني وإيصاله لعشاقه. الجمعية -كما أشارت المتحدثة- رد لجميل هذا الفنان العملاق الذي أعطى عصارة إبداعه للأغنية الجزائرية، وسجل فيها اسمه بحروف من ذهب، ساهم في تأسيس هذه الجمعية إضافة الى السيدة شهيرة وعائلة الراحل أصدقاء قروابي من فنانين ورياضيين ومحبين، وايصل عددهم إلى 67 حاضرا والقائمة لا تزال مفتوحة أمام كل الجزائريين للانخراط فيها فقروابي ليس ملكا للعاصميين وحدهم. وأوضحت السيدة شهيرة أن الجمعية تهدف إلى الحفاظ على تراث الموسيقى والأغنية الشعبية وجمع وحفظ قصائد وأغاني الحاج قروابي، وكذا إحياء الأيام والأعياد الوطنية الدينية وتنظيم مسابقات حول موضوع الموسيقى والأغنية الشعبية وتشجيع المواهب، من جانبه أكد السيد محمد توشي نائب رئيسة الجمعية، أن هذه الأخيرة تحمل ذاكرة قروابي وتعمل على حفظ بصمته الخاصة في فن الشعبي. السيد توشي تحدث عن حفل اليوم بفندق الهيلتون بمناسبة ميلاد الجمعية والذي ستشارك فيه كوكبة من الأسماء الفنية المغاربية حيث أكد أنه تنقل مؤخرا إلى المغرب لدعوة الفنانين محمد الدوكالي ولطيفة رأفت اللذين لبيا الدعوة من باب الواجب نحو الراحل قروابي الذي له ذكريات طويلة مع الفنانين المغاربة ومع الجمهور المغربي خاصة بالدار البيضاء ومراكش وشهرته هناك لا توصف وقد وعد الفنانان بآداء وصلات غنائية في هذا الحفل الذي سيعيدهما إلى الجمهور الجزائري. تحضر الحفل أيضا أسماء أخرى منها لطفي بوشناق من تونس كما عبرت ماجدة الرومي عن أملها في الحضور إذا توفرت الظروف. أما عن قائمة الفنانين الجزائريين فهي طويلة ابتداء من الطاهر وسليم الفر?اني، نرجس، ديب العياشي الذي عبر ل''المساء'' عن سعادته بهذا الحضور، كذلك شاعو عبد القادر وغيرهم كثير كثير إضافة إلى ضيوف الشرف منهم رابح درياسة وسلوى وبهية راشدي، نورية، شافية بوذراع وغيرهم. كما سيحضر أعضاء من جوق الراحل الذين رافقوه في مشواره الفني منهم، لكحل بن حداد الذي سيقود الجوق الموسيقي لسهرة اليوم وكذلك العازف علي حبوش وأغلبهم انضم إلى الجمعية. السيد عثمان سيد احمد أحد الأعضاء البارزين في الجمعية أكد أن هذه الأخيرة ستساهم رغم إمكاناتها المحدودة في تنشيط الساحة الثقافية والفنية بالجزائر من خلال تسطيرها لبرامج سنوية تشمل عدة نشاطات. في سؤال طرحته ''المساء'' على السيدة شهيرة قروابي خاص بجمع تراث الراحل المتواجد بأرشيف التلفزة والمسرح الوطني أكدت المتحدثة أن ذلك جار الآن خاصة فيما يتعلق بالأرضيف القديم (سنوات ال50وال60) إضافة إلى الأعمال المسرحية فقروابي بدأ مسيرته الفنية من المسرحيات منها مثلا ''عثمان في بلاد الصين'' و''هارون الرشيد'' وغيرها من السكاتشات التلفزيونية وهذا قصد الإلمام بكل تراث قروابي.