أكد سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر السيد هنري أنشر، أن الوضع الأمني في البلاد تحسن كثيرا بفضل مجهودات الدولة الجزائرية التي نجحت في رفع التحدي، مؤكدا أن الوضع كان جد خطيرا في سنوات مضت لدرجة أنه كان يتجنب الخروج من السفارة بسبب التهديدات الأمنية، مضيفا في هذا الصدد أن استتباب الأمن سمح له كسفير للولايات المتحدةالأمريكية بزيارة العديد من مناطق الجزائر وعقد اجتماعات والمشاركة في ملتقيات دون خوف أو حرج. وأكد السيد هنري أنشر الذي نزل، صباح أمس، ضيفا على جامعة منتوري بقسنطينة على أهمية علاقات الشراكة مع المؤسسات الجزائرية وعلى رأسها الجامعات، مضيفا أن بلاده تريد تكثيف الجهود مع جامعة قسنطينة خاصة في مجال تعليم اللغة الإنجليزية والبرامج التي تعد من أولويات الحكومة الجزائرية. وزار السفير الأمريكي جناح المكتبة الأمريكية بالمكتبة المركزية بجامعة منتوري، حيث كان له حديث مع الطلبة مستمعا لآرائهم حول العديد من القضايا الراهنة وعلى رأسها الانتخابات التشريعية المقبلة. كما شارك السفير الأمريكي الذي كان مرفوقا برئيس الجامعة السيد عبد الحميد جكون، في جزء من فعاليات يوم دراسي حول الطالب الجامعي والمؤسسات الاقتصادية، الذي نظم بمناسبة الذكرى الثانية لتأسيس مركز السيرة المهنية بجامعة قسنطينة، الوسيط بين الجامعة وعالم الشغل والذي جاء لمساعدة الطلبة في تنمية كفاءاتهم وتكييفها مع متطلبات سوق العمل من أجل تعزيز فرصهم في الحصول على مناصب شغل، حيث يعمل المركز بالتعاون مع جامعة ميتشغان الأمريكية في إطار اتفاقية تعاون مبرمة بين الطرفين سابقا. وحضر السفير جزءا من منولوج بقاعة المحاضرات الكبرى محمد الصديق بن يحيى بالجامعة المركزية في إطار افتتاح المهرجان الطلابي الوطني للمنولوج، كما كانت له محادثات مع رئيس الجامعة بالبرج الإداري حول مجالات البحث العلمي وأطر التعاون المتاح. من جهة أخرى، أكد السفير الامريكي مساء يوم الاثنين أن الزيارة التي قامت بها كاتبة الدولة الامريكية السيدة هيلاري كلينتون يوم السبت الفارط للجزائر تعكس ''العلاقات القوية'' التي تربط الجزائروالولاياتالمتحدة. وقال السيد انشر في ندوة صحافية مشتركة، نشطها بمقر السفارة الامريكيةبالجزائر مع السيد رونان فارو المستشار الخاص للسيدة كلينتون للقضايا العالمية المتعلقة بالشباب أن ''كاتبة الدولة الامريكية لا تنتقل إلى بلد إلا لهدف معين، لكن الامر لم يكن كذلك فيما يخص زيارتها للجزائر التي تعكس العلاقات القوية التي تربط البلدين وإرادتهما المتبادلة في توطيدها''. وأضاف أن ''السيدة كلينتون اعتبرت أن الوقت كان مناسبا للقيام بهذه الزيارة للتعبير عن احترامها للشعب الجزائري والحكومة الجزائرية''. واستطرد أن السيدة كلينتون ثمنت قرار الحكومة الجزائرية بدعوة الملاحظين الاجانب بمناسبة الانتخابات التشريعية المقبلة، معربا عن أمل حكومته في أن يشهد هذا الموعد الانتخابي ''مشاركة قوية'' لا سيما الشباب ''كناخبين ومنتخبين ومتطوعين''. وأشار السفير الامريكي إلى إرادة بلاده في تطوير علاقاتها ''أكثر'' مع الجزائر وشعبها. ومن جهته، أكد السيد فارو أن المحادثات التي أجراها مع مسؤولين وشباب جزائريين تمحورت حول الفرص الاقتصادية وإنشاء مناصب عمل لصالح هذه الفئة، مضيفا في هذا الصدد أنه لاحظ ''الكثير من التفاؤل'' لدى الشباب الجزائري لمواجهة التحديات المختلفة. وذكّر المسؤول الامريكي بالبرامج المختلفة التي أطلقت بالتنسيق مع الطرف الجزائري من أجل تكوين الشباب، مضيفا أن هذه الزيارة فرصة لتقييم هذه البرامج المختلفة. أوضح السيد فارو أن هذا الاهتمام بالشباب ''ليس له أي علاقة'' بالثورات في بعض الدول العربية، مؤكدا أنه ''مسار يعود إلى ما قبل هذه الثورات فهو يخص كل شباب العالم الذين لديهم نفس الانشغالات، لا سيما اطار معيشي افضل وأن يتم سماع اصواتهم''. ويوجد السيد فارو بالجزائر في اطار زيارة تستغرق ثلاثة أيام. وقد نشط ندوة متبوعة بنقاش بالمدرسة العليا للاعلام الآلي والتقى أيضا بمسؤولين بالوكالة الوطنية للتشغيل والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب.