دعت الاتحادية الوطنية للناقلين، وزارة النقل إلى تسريع وتيرة أشغال إنجاز طريق '' التراموي'' بالمقطع الواقع بين الخروبة و''لاقلاسيار''، وذلك لإزالة الزحمة المرورية وطوابير السيارات التي شكلت هاجسا حقيقيا للمسافرين. وأكد رئيس الاتحادية الوطنية للناقلين السيد بلال محمد ل''المساء''، أن وزارة النقل تتماطل في الاستجابة للطلبات التي رفعتها، الأسبوع المنصرم، للوصاية، والتي تمس مختلف المشاكل؛ منها اختناق الحركة المرورية بمحطتي ''خروبة'' و''لاقلاسيار''، والتي أرهقت المسافرين. وفي معاينتنا لعين المكان بمحطة ''لاقلاسيار''، لاحظنا عدم ارتياح المسافرين الذين يستعملون هذا المسلك الذي تصعب فيه حركة الحافلات والراجلين، بعد اقتطاع المساحة المخصصة للتراموي، حيث تستغرق الحافلات وقتا طويلا للخروج من تلك الطرقات الضيقة، مما يتسبب في تعطيل المسافرين عن الوصول إلى وجهاتهم، كما أن التوقف العشوائي للحافلات يضطر المسافرون إلى الجري خلفها، لأن موقف الانتظار غير محدد بإشارة، إلى جانب غياب الواقيات والكراسي، مما يجعل المواطنين ينتظرون تحت تهاطل الأمطار شتاء، وأشعة الشمس صيفا. أما بمحطة 2 ماي، فلاحظنا أيضا بعض المناوشات بين الناقلين المتوجهين نحو محطة ''لا?لاسيار''، الذين رفضوا المرور عبر هذه المحطة بحجة اختناق حركة المرور التي تجعلهم ينتظرون لساعات طويلة انطلاقا من حسين داي، الخروبة وصولا إلى''لا?لاسيار''، ويستعملون الطريق السريع، محاولة منهم ربح بعض الوقت واختصار الطريق، وطالب المسافرون المتوجهون إلى هذه المحطة بإنهاء أشغال التراموي من جهة، وإيجاد حلول سريعة لمشكل توفير وسائل النقل. وتشهد محطة لا?لاسيار أيضا عدة مشاكل؛ منها الاكتظاظ الكبير عند الخروج من النفق خاصة في الفترة المسائية، حيث يقف المواطنون لساعات طويلة في انتظار الحافلات التي تنقلهم إلى باش جراح، خصوصا بعد تطهير المكان من السيارات غير الشرعية ''الكلوندستان'' بشكل كلي، والتي من شأنها التخفيف من حدة نقص الحافلات بالمكان، وهذا راجع لتواجد الأمن أمام هذا الموقف يوميا للمراقبة، أما بالجهة المحاذية للمحطة المحاذية للتراموي، فأكد بعض المسافرين الذي التقيناهم، أنهم يتعبون كثيرا في الفترة الصباحية والمسائية، بسبب ضيق الطرقات التي حولت المكان إلى فوضى، حيث ينتظر المتنقلون كثيرا وصول الحافلات إلى الموقف، بسبب الزحمة اليومية التي تعرقل حركة المرور، مما جعل سائقي الحافلات يختارون الطريق السريع وعدم التوقف في هذه المحطة، مما أنتج نقصاً ملحوظاً.