أكد أمس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس أن المخطط الوطني للتكفل بكبار السن سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من السنة الجارية عبر كافة الولايات. وأوضح السيد ولد عباس في كلمة له بمناسبة إحياء اليوم العالمي للصحة الذي يحتفل به هذه السنة تحت شعار ''صحة جيدة من أجل شيخوخة أفضل'' أن أحسن تكفل بهذه الفئة يكون على المستوى النفسي من خلال الدفئ العائلي. من جهته، ألحت ممثلة منظمة التكفل بالمسنين في الجزائر السيدة ماجي على ضرورة استحداث مجموعة من التخصصات في الطب تعنى بالأمراض التي تتعرض لها هذه الفئة العمرية على غرار ما هو موجود في البلدان المتقدمة. وقد ركز المتدخلون في هذه المناسبة على المشاكل والأمراض التي يعاني منها كبار السن، حيث دعت الدكتورة ندير في مداخلة لها إلى ضرورة تكاثف جهود مختلف القطاعات على غرار الصحة والأسرة للنجاح في وقاية كبار السن من مختلف الأمراض والأخطار التي قد يتعرضون لها من خلال الرعاية الاجتماعية والنفسية قبل التعرض للأخطار الصحية. وبدوره، أوضح الأستاذ حنفي أن النشاط البدني يساهم بدور فعال في الوقاية من أضرار التقدم في السن، مبرزا أن ممارسة الرياضة تعد وسيلة للوقاية من جميع الأمراض التي يتعرض لها الإنسان عند تقدمه في السن. وبخصوص الحمية الغذائية اللازمة للحفاظ على صحة كبار السن، ذكر الأستاذ حاج لكحل في مداخلته أن الغذاء المتوازن والمتنوع يبقى الوسيلة الأنجع لذلك دون المبالغة في الحمية الغذائية لأن جسم الإنسان يبقى في حاجة إلى كل أنواع الغذاء رغم تقدم سنه، لكن الكمية هي التي تنقص والنوعية تختلف. من جهتها، ألحت السيدة قداد على ضرورة وضع استراتيجية مسبقة لمواجهة أخطار الشيخوخة في المجتمع الجزائري لأن هذه الفئة العمرية في زيادة مستمرة في الجزائر، خاصة في ظل الارتفاع الملحوظ لمتوسط عمر الجزائريين الذي تجاوز 76 سنة.